علم “برلمان٠كوم” من مصادر مطلعة، أن عزيز بنعزوز، رئيس فريق “الأصالة والمعاصرة” نزل بكل ثقله لتقديم تعديل على مدونة الجمارك ضمن التعديلات المقترحة على مشروع قانون المالية لسنة 2018، ينص على حذف رسوم الاستيراد المفروضة على الزبدة ومشتقات الحليب ومنتجات الألبان القابلة للدهن، وهو التعديل الذي رفضه وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، رغم الدفاع المستميت عليه من طرف برلمانيي “البام”٠
وحسب التعديلات المقدمة على قانون المالية التي عرضتها الفرق البرلمانية في اجتماع لجنة المالية بمجلس المستشارين، المنعقد أمس الأربعاء، فقد تضمنت مقترحات “البام” تعديلا يقضي بإلغاء رسوم الجمارك على استيراد مادة الزبدة ومنتجات الألبان، الواردة في المادة 04 من مدونة الجمارك، التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير المقبل، والمحددة في نسبة 2,5% لكل كيلوغرام، وحاول فريق “البام” تبرير تعديله بعدم إخضاعها لأي رسم جمركي لأنها تدخل ضمن المواد الأساسية المستهلكة من طرف الشرائح الشعبية خاصة في شهر رمضان وأيام الأعياد الدينية.
وأكدت مصادر من الحزب، أن هذا التعديل يخدم المصالح الاقتصادية الشخصية لأحد قادة “البام”، وهو عبد الرحيم بن الضو، الذي يعتبر من أكبر مستوردي مادة الزبدة ومنتجات الألبان، ويلقب في الدار البيضاء ونواحيها باسم “مول الفرماج”، لكونه يملك وحدة إنتاجية ضخمة متخصصة باستيراد وتوزيع منتجات الحليب، منذ سنة 1992، لتقوم المؤسسة بتطوير نشاطها من الدارالبيضاء الكبرى قبل أن توسع عملياتها في مدن مغربية أخرى.
وتقوم الشركة بنشاطات أخرى من بين حقوق التوزيع والتسويق الحصرية لعلامات عالمية في منتجات الألبان كعلامة “بريزيدون” و”فريكو” المعروفة بكرة الجبن الحمراء الشهيرة ”إيدام” في سنة 1999، ويملك قيادي “البام” وحدة صناعية مخصصة لتحويل الجبن، وتصنيع وتحويل منتجات الألبان، بالتعاون مع مجموعات عالمية (لاكتاليس الدولية ورويال فريزلاند كامبينا) في سنة 2012.