بنشماس: تهميش الشباب هو أحد الأسباب العميقة لتطرف الشباب وليس الفقر
نفى حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، أن يكون الفقر من وراء التحاق الشباب بالتنظيمات الإرهابية، مشددا على أن تهميش الشباب وعدم تمكينهم من المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، هي أحد الأسباب العميقة لظاهرة التطرف.
وتساءل بنشماس، في مداخلة ألقاها أمس الأحد أمام الجمعية 134 للاتحاد البرلماني الدولي بزامبيا، عن أسباب انتشار مساحات التعصب والتطرف، قائلا “لماذا تنتشر وتتوسع مساحات التعصب والتطرف والإرهاب؟، ولماذا تكتسب ثقافة الكراهية مساحات إضافية؟، ولماذا تلتحق أعدادا غفيرة من الشباب، من مختلف الجنسيات بداعش؟، مؤكدا أنه ” مخطئ من يعتقد بأن الأشخاص الملتحقين بداعش من شتى بقاع العالم، هم فقراء، بل إن أحد الأسباب العميقة لهذه الظاهرة يتجلى في تهميش الشباب وعدم تمكينهم من المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم”.
ودعا حكيم بنشماس البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي إلى إطلاق مبادرات ملموسة للشباب قبل فوات الأوان.
ألى ذلك، أعلن حكيم بنشماس، أن هناك مشاريع ومبادرات نوعية وحاسمة على جدول أعمال الحكومة والبرلمان، من بينها إحداث مجلس استشاري للشباب وإقرار قانون المناصفة والمساواة، مستعرضا في مداخلته أمام الجمعية، مجهودات المغرب فيما يخص قضايا الشباب، والتدابير التي اتخذها من أجل دعم ولوج هذه الفئة للسياسة والمشاركة في صنع القرار، بتخفيض سن التصويت الى 18 سنة وتشكيل اللائحة الوطنية للشباب ككوطا لفئة الشباب إلى جانب النساء في مجلس النواب.
وشدد رئيس مجلس المستشارين على أن الدول التي استفادت من طاقاتها الشابة، استطاعت أن تجني الكثير من المكتسبات، وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ” والصورة معكوسة بالنسبة للدول التي أهملت الاستثمار في شبابها، حيث جعلت هذا الإمكان البشري معطل ومنتج للإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعدم الاستقرار”.