قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن “مهنة الصحافة مهنة نبيلة ومهمة جدا لأي مسار ديموقراطي، ويجب أن تستمر في إطار محترم”.
جاء ذلك خلال مروره صباح اليوم الأحد ببرنامج ديكريبطاج، المتخصص في التحليلات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والذي يعده ويقدمه الأستاذ عبد العزيز الرماني، ويذاع على إذاعتي “برلمان راديو” و”إم إف إم”.
وفي هذا السياق، أكد الوزير بنسعيد أن دعم الحكومة للصحافة لا يهدف إلى التحكم في الصحافيين وقال “بالعكس، دائما هناك انتقادات لأعمال الحكومة، وهذا لا إشكال فيه، وأنا أعتبر هذا أمرا إيجابيا”.
وأضاف ذات المتحدث أن الصحفي عندما ينتقد فهذا يعني أنا هناك نقصا وجب تداركه وتطويره، معتبرا أن السياسات العمومية ليست قرآنا منزها.
ونفى الوزير بشكل قاطع أن تكون هناك أي محاولة للسيطرة على الصحافة واستمالتها، خاصة في الوقت الذي عرفت فيه التكنولوجيا تطورا كبيرا، مؤكدا على أن الهم الأساسي هو أن تلعب الصحافة دورها إلى أقصى الحدود من أجل إغلاق الطريق على من هب ودب للدخول إلى مجال الصحافة.
وقال الوزير بنسعيد إنه لأجل ذلك “حاولنا أن نضع مجموعة من المبادرات أولها هي إصلاح المجلس الوطني للصحافة، وكذلك الإمكانيات، فالصحافة المكتوبة وغيرها عانت كثيرا في ظل جائحة كورونا، والحكومة بادرت إلى تقديم دعم خاص بالنسبة للصحفيين والصحفيات وليس المقاولة الإعلامية لمدة أربع سنوات”.
وتابع بنسعيد أنه لن يتم الاستمرار في هذا الدعم على اعتبار أن الجائحة انتهت، في المقابل سيتم إحداث معايير جديدة للدعم الذي كان مخصصا للقطاع، وذلك في إطار المرسوم الأخير الذي صادقت عليه الحكومة.
وشدد الوزير أن هذا يروم تقوية المقاولة الصحفية المعقولة والمسؤولة وخاصة “اللي باغي يكبر واللي يحتارم الصحفيين والصحفيات واللي كيآمن بالتكوين المستمر للصحفيين والصحفيات، ومن يؤمن أنه قادر أن يكون مؤثر على الأقل إقليميا”.
