توصل موقع “برلمان.كوم” برسالة من إدارة “الفايسبوك” تفيد بتجميد النشر على صفحات الموقع بالفضاء الأزرق، و ذلك مباشرة بعد نشر خبر إعادة المدير العام لمجموعة الضحى أنس الصفريوي ل300 مليار سنتيم إلى أرض الوطن حيث تعرض الموقع لهجوم إلكتروني غير مسبوق على الصفحات الاجتماعية كما تعرضت صفحة الموقع على الفاسيبوك لهجمة من طرف مجهولين.
ورغم المراسلات الكثيرة التي تمت بين “الفيسبوك” وموقع “برلمان.كوم” لإعادة الأمور إلى نصابها، فإن هذا الموقع الاجتماعي تشبت بقراره معللا ذلك بالعدد الكبير من الرسائل التي توصل بها من قبل من أسماهم ب”المتضررين” من نشر هذا الخبر، وهنا يطرح السؤال حول من له المصلحة في مهاجمة الموقع بعد نشر المقال الذي استند فيه إلى معلومات موثقة بعيدا عن الافتراء والاتهامات الواهية التي لا أساس لها.
غير أن “بلطجية” مواقع التواصل الاجتماعية التي يسخرها الذين لا يريدون للمواطن الإطلاع على فضائحهم وعوراتهم كانت هذه المرة أكثر براعة في تنفيد الأوامر من خلال الهجوم المكثف والمتواصل على مواد الموقع التي يتم نقلها للفضاء الأزرق وتقديم شكايات كيدية لإدارة الفايسبوك ودفعها لحدف ما ينشره “برلمان.كوم” كما حدث بالضبط مع الخبر المتعلق يإعادة الصفريوي ل300 مليار سنتيم لأرض الوطن.
صحيح أن لإدارة الفايسبوك قواعد وضوابط تنظم عملها وعلاقتها بالمستفدين من الخدمات التي تقدمها، لكن هناك كذلك من هم بارعون فقط في التحايل على هذه القواعد والضوابط وجعلها في خدمة أجندة وأهداف خسيسة مكنتهم اليوم من النصب على الفايسبوك الذي قرر بدوره حجب مواد الموقع وصفحاته.
وفي هذا السياق نجدد التأكيد على أن دور الإعلام هو نقل الخبر والتعليق عليه وفضح الخروقات والمفسدين والمهربين حتى لو لم يرق هذا الدور لبعض الجهات التي تعتبر نفسها فوق المحاسبة والنقد.
