بعد اختطاف سيدة بتندوف.. محلل لـ”برلمان.كوم”: البوليساريو تقوم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حق المحتجزين بالمخيمات
أقدمت الجبهة الانفصالية، خلال الأيام الأخيرة، على اختطاف سيدة صحراوية تدعى محمودة احميدة سعيد، محتجزة بمخيمات تندوف، على خلفية انتزاع ملكية دكاكين تجارية.
وحسب ما نشره تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية، فإن هذه السيدة، تم انتزاع ملكية دكاكينها، لفائدة أحد أقارب أحد المسؤولين النافذين بتنظيم الجبهة الانفصالية، قبل أن يتم اختطافها من طرف العناصر الانفصالية.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي الحسين أولودي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن عمليات الاختطافات والتعذيب في صفوف المحتجزين بمخيمات تندوف دائما ما كانت حاضرة عبر التاريخ، برعاية ومباركة جنرالات قصر المرادية بالجزائر.
وأوضح المحلل في تصريحه، أن عصابة جبهة البوليساريو دائما ما كانت تختطف وتعذب ساكنة المخيمات، حيث أن هذا الملف كبير جدا ويحمل بين طياته الكثير من المعطيات والمعاناة التي يعيش على وقعها المحتجزون في مخيمات تندوف.
وأضاف المحلل، أن عملية اختطاف هذه السيدة ليست وليدة اليوم، بل هذا الأمر يعتبر نهجا دائما لجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث أن العديد من السكان المحتجزين، تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب من طرف عصابة البوليساريو، تحت رعاية العسكر الجزائري.
وتابع المتحدث ذاته، أن هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف، حيث أن هذه الحادثة ساهمت بشكل كبير في إعادة النقاش حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تحت غطاء قادة الجنرالات العسكرية بالجزائر، في ظروف مزرية داخل المخيمات.
وأشار الخبير، إلى أن الجبهة الانفصالية، المدعومة عسكريا وسياسيا من نظام العسكر الجزائري، تقوم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حق الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر.
وأردف، أن هذه الممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها عصابة البوليساريو، داخل المخيمات لا تعد ولا تحصى، حيث أن كل صوت معارض للجبهة الانفصالية يتعرض للقمع وأشد أنواع التعذيب داخل السجون المتواجدة في المخيمات.