بعد أن أعد دليلا لاستغلال الأطفال جنسيا، أسوأ متحرش في بريطانيا يُحكم عليه بالمؤبد
تلقبه وسائل الاعلام البريطانية ب”أسوأ متحرش بالأطفال في بريطانيا”، هو ريتشارد هاكل، الذي صدر في حقه 22 حكما بالسجن مدى الحياة بعد إقراره بارتكاب 71 جريمة اعتداء جنسي على أطفال في ماليزيا وكمبوديا تترواح أعمارهم بين ستة أشهر و12 عاما.
وحسب ما أفادت به وكالة الجريمة الوطنية في المملكة المتحدة في بيان منشور على موقعها الرسمي، فقد ألقي القبض على هاكل في 19دجنبر من عام2014، بمطار جاتويك، أثناء عودته من ماليزيا الى بريطانيا، لتجد السلطات بحوزته ما يفوق 20 ألف مقطع فيديو وصورة غير لائقة لاعتداءاته على الأطفال تبادلها مع مستغلي الأطفال جنسيا في كافة أنحاء العالم عبر الانترنت,مخزنة في حاسبوه وآلة تصويره، بالاضافة لدليل كتبه هاكل من 60 صفحة حول استغلال الأطفال جنسيا يعطي فيه النصائح حول كيفية إساءة معاملة الأطفال وتفادي الاعتقال، وكانت هذه الوثيقة جاهزة للنشر على الانترنت، وشملت خلق “بطاقة مجموع النقاط” والتي يستخدمها لقياس معدل عدد الأطفال الذي تحرش بهم، وصفه القاضي بـ”وثيقة شر خالص”.
هذا وتعتقد الشرطة البريطانية، أن ريتشارد البالغ من العمر 30سنة الذي يصف نفسه بأنه مسيحي ملتزم، اعتدى على 200 طفل معظمهم من أسر فقيرة.
وحسب ذات المصدر، فقد قال جيمس ترينور من قيادة حماية الأطفال من الاستغلال عبر الانترنت (CEOP): “ريتشارد هاكل قضى عدة سنوات يدمج نفسه في المجتمع الذي يعيش فيه، وجعل نفسه شخصية موثوق بها، لكنه أساء استخدام هذه الثقة بأسوأ طريقة ممكنة”.
وأضاف ترينور: “سافر عمداً إلى جزء من العالم حيث يعتقد أنه يمكن إساءة معاملة الأطفال المعرضين للخطر دون أن يتم القبض عليه.
وعملت وكالة الجريمة الوطنية لتعقب هاكل ووضع حد لجرائمه، وذلك باستخدام المادة التشريعية القانونية رقم 72 في هذه الحالة، والتي تسمح بمحاكمة مواطنين في المملكة المتحدة لجرائم ارتكبت في الخارج. الحدود لم تكن عائقا، نحن عازمون أن أولئك الذين يذهبون إلى الخارج للإساءة للأطفال سيحاسبون.”