نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الإثنين، بتعاون مع الممثلية الاقتصادية لبروكسل بالسفارة البلجيكية بالرباط، المنتدى المغربي البلجيكي تحت شعار “مستقبل البنية التحتية للرعاية الصحية: الرقمنة والاستدامة، تبادلات مشتركة بين بروكسل والمغرب”.
ويأتي هذا المنتدى كمنصة تروم في جوهرها تعزيز فرص تبادل الخبرات والمعارف وتشجيع التعاون وتحفيز الابتكار في قطاع الصحة بين البلدين.
وشكل هذا الحدث منصة نقاش مهمة وجيدة جمعت بين الفاعلين الرئيسيين في النظام البيئي الصحي، حيث تم التركيز على الرقمنة والاستدامة من أجل رصد التحديات والفرص الكامنة في التحول الذي يشهده قطاع الصحة، مع تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين الشركات المغربية ونظيراتها البلجيكية في هذا المجال.
ويأمل المشاركون في هذا اللقاء، أن يكون هذا المنتدى فرصة فريدة لتعزيز تبادل المعرفة وتعزيز التعاون وتحفيز الابتكار في القطاع الصحي، وإعطاء الأولوية لمستقبل الصحة.
ولأجل ذلك، ناقش المتدخلون خلال هذا اللقاء كل ما يتعلق بالفرص والتحديات المرتبطة بالرقمنة والاستدامة على مستوى البنى التحتية الصحية، وذلك في إطار التبادل والعلاقت بين جهتي بروكسل والرباط سلا القنيطرة.
ومن جهة أخرى، يهدف هذا اللقاء، إلى إقامة حوار بناء بين المهنيين الصحيين وصناع القرار والشركات ومراكز البحث في المغرب وبلجيكا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية والممارسات المستدامة في هذا المجال.
وفي ذات السياق، ركز المنتدى على تشجيع الشراكات والاستثمارات في قطاع الصحة، مع خلق الفرصة لتعزيز فرص الأعمال.
هذا وقد شارك في هذا اللقاء مجموعة من المختصين في مجال الهندسة المعمارية ذوي الخبرة الواسعة في تشييد البنايات والمنشآت الكبرى على غرار المنشآت الصحية وقطاع الرعاية الصحية بصفة عامة.
وركز المتدخلون خلال هذا المنتدى على المعايير الأساسية والضرورية للبنيات التحتية المتعلقة بالبنايات الصحية، من حيث المكيفات والفضاء المريح للمريض، والمراقبة والرعاية الطبية الجيدة، والإضاءة الكهربائية، وتعزيز التواصل مع المريض، كما تم التركيز على أن جانب الحماية والامتثال المعياري والتنظيمي كونه أمر صارم في قطاع الصحة، وكل ما يتعلق بجودة الفضاء الصحي.
وفي هذا السياق قال فهد زينبي أحد المشاركين في المنتدى، إن هذا اللقاء يأتي من أجل الحديث عن أهمية الرقمنة في كل مجالات الحياة، ومن ضمنها مجال الصحة.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح لموقع “برلمان.كوم” إن “المغرب مقبل على عدد من المحطات المهمة من ضمنها كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، وهذا يتطلب من المملكة أن تتوفر على بنية تحتية جيدة خصوصا في المجال الصحي، وذلك من أجل تغطية الطلب الذي يواكب هذه الاستحقاقات المهمة”.
وتابع زينبي “نحن كفاعلين في مجال الرقمنة نحاول تقديم رأينا بصفة عامة، بالإضافة إلى النصائح التي يمكننا أن نقدمها لهؤلاء الفاعلين، من ضمنهم أطباء ومهندسين وعدة فاعلين في المجال الصحي، من أجل إنجاز هذه المشاريع في أحسن الظروف بالمغرب مستقبلا”.
وحول تبادل الخبرات بين المغرب وبلجيكا، أكد زينبي على أنه في مثل هذه الفرص التبادل “يكون فعلا”، مشددا على أنه يجب مراعات الخصوصية المغربية، إذ أن التبادل يبقى في إطار العلم والمعرفة من أجل الاستفادة وتنزيل مشاريع تستجب لهذه الخصوصية.