بتعاون مع القيادة المركزية الأميركية.. إسرائيل تخطط لرد قوي على إيران
أفاد موقع “أكسيوس” بأن إسرائيل تعتزم الرد بشكل قوي على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع أمس الثلاثاء، مستهدفة منشآت نفطية ومواقع استراتيجية في إيران خلال الأيام القادمة.
ووفق ذات الموقع، حذر مسؤولون إسرائيليون من إمكانية حدوث حرب إقليمية شاملة، مؤكدين أن ردهم سيكون على الهجوم الصاروخي الكبير الذي تعرضوا له.
من جهتها، هددت إيران بالرد مرة أخرى إذا قامت إسرائيل برد قوي على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها، حيث هدّد الجنرال محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني، أن بلاده ستستهدف “كل البنى التحتية” الإسرائيلية إذا تعرضت لهجوم.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن كافة الخيارات مطروحة، بما في ذلك الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، كما أعرب أحد المسؤولين عن قلقه من رد فعل إيران، مشيرًا إلى أن ذلك قد يتطلب استجابة مختلفة تمامًا.
وتشير التوقعات إلى أن الرد الإسرائيلي قد يتضمن غارات جوية وعمليات سرية، مثل تلك التي استهدفت قادة حماس، حيث أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ارتكبت خطأً جسيمًا و ستدفع ثمنه، و أردف نتنياهو قائلا : “النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع على أنفسنا و تصميمنا على الرد على أعدائنا.سوف يفهمون. سنلتزم بالقاعدة التي أسسناها: مت يهاجمنا، سنهاجمه”.
في نفس السياق، اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة الخطوات التالية، مع توافق على ضرورة الرد العسكري، لكن دون اتخاذ قرار واضح بشأن تفاصيل هذا الرد،وأوضح مسؤول كبير أن التريث يعود إلى رغبتهم في التشاور مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
بينما تخطط إسرائيل للرد بشكل مستقل، فهي تسعى لتنسيق خطواتها مع الولايات المتحدة نظرًا للأبعاد الاستراتيجية للأزمة، وقد أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن أي هجوم إيراني محتمل ردًا على الرد الإسرائيلي قد يستدعي تعاونًا دفاعيًا مع القيادة الأميركية.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان محادثات حول كيفية الرد على الهجوم الإيراني، مؤكدًا أنه ” ببقى أن نرى ما ستكون عليه النتيجة”.
وأوضح كذلك مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تدعم الرد الإسرائيلي لكنها تشدد على ضرورة أن يكون مدروسًا، حيث أنه من المتوقع أن يتحدث بايدن مع نتنياهو حول هذا الموضوع قبل عدة ساعات من عيد رأس السنة اليهودية.