بالرغم من التقريع الذي طال الإدارة العمومية من طرف الملك محمد السادس في خطابه لعيد العرش، وتحميلها جانبا كبيرا من المسؤولية عن تعطيل المشاريع التنموية، وإبطاء تيسير الخدمات المقدمة للمواطنين، وطالبها بأخذ العبرة من النجاعة والفعالية التي يتميز بها القطاع الخاص، مازال آلاف المواطنين بإقلم احفير على الحدود المغربية الجزائرية يشتكون من الغياب التام والدائم لموظفي باشوية الإقليم، حيث يقوم الموظفون بفتح مكاتبهم والخروج لقضاء أغراضه الشخصية، فيما لا يأتي البعض البتة إلى مكان عمله.
https://www.youtube.com/watch?v=IG8XbsKkdL0&feature=youtu.be
ويُوثق شريط فيديو توصل به موقع “برلمان.كوم”، تم توثيقه قبل أيام، كيف أن مواطناً يصول ويجوب بدون حسيب ولا رقيب بين مكاتب باشوية أحفير المترٌعة أبوابها، والوثائق الإدارية والسرٌية منها والطوابع الرسمية بين أيدي المواطنين في غياب تامٌ لرجال وأعوان السلطة والموظفين وحراس الأمن. فيما يظلٌ المواطنون لساعات طويلة ينتظرون من يأتي أو لا يأتي، معربين عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من النقص الفادح في خدمات باشوية أحفير بسبب الغياب الدائم للموظفين وهو الأمر الذي حال دون قضاء حوائجهم، حيث باتت الطوابير الطويلة والضغط المتزايد على الباشوية سيناريو يومي عهده المواطنون الذين يناشدون كبار مسؤولي “أم الوزارات” من أجل التدخل بشكل مستعجل لإنهاء الفوضى والسيبة التي تعرفها ذات الإدارة.