تعالت انتقادات ألمانية وبريطانية على البابا فرنسيس يوم الجمعة، بعد قوله ان الوالد يمكن ان يعاقب ولده بصفعة على ردفه.
وكان البابا قد قال في كلمة عن “شخصية الأب في العائلة”، خلال المقابلة العامة في الفاتيكان في الرابع من الشهر الجاري: “الأب الصالح هو من يعرف أن ينتظر وأن يغفر، من كل قلبه. هو، بالتأكيد، يعرف أيضا أن يقوِّم بحزم: فهو ليس بأب ضعيف، ومستسلم وعاطفي. الأب الذي يعرف أن يصحح من دون أن يهين هو الأب نفسه الذي يعرف أن يحمي بلا كلل”.
وبخروجه عن النص المكتوب، كما يفعل غالبا، ارتجل قائلا: “إحدى المرات، أثناء اجتماع المتزوجين، سمعتُ أحد الآباء يقول: “لقد اضطررت أحيانا الى ضرب ابني قليلا… ولكن لم أضربه مطلقا على الوجه، كي لا أجعله يشعر بالإهانة”. ما أجمل هذا! التصرف بكرامة. فعندما كان ضروريا أن يعاقب، عاقب بطريقة صحيحة”.
وقالت وزيرة العائلة الألمانية “مانويلا شفيزيغ” لصحيفة “دي فيلت” في حديث صدر اليوم أن على البابا التراجع عن هذا التصريح، كذلك دعا “اتحاد إنقاذ الطفولة” الالماني البابا الى تصحيح خطأه في اسرع وقت: “هذا البابا انساني في شكل خاص، لكن كل رجل يمكن أن يخطىء. فبقوله أنه من الطبيعي الضرب (ولد)، إذا كان يتم ذلك بكرامة، يكون في ضلال كلي”.
من جهته، اعلن “بيتر سوندرز”، وهو مؤسس جمعية بريطانية تكافح ضد الاستغلال الجنسي للأطفال وعضو اللجنة الفاتيكانية الجديدة لحماية الأطفال، أن تصريح البابا “غير مرحب به”. وقال لصحيفة “ديلي تلغراف”: أنا مندهش أنه فعل ذلك، رغم أنه يرتكب اخطاء في بعض الأحيان”.