بعد فضيحة صفقة مراجعة ” رؤية 2020 السياحية” التي كاد أن يظفر بها حسن بلخياط عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومدير مكتب الاستشارات Southbridge A&I ، الذي لم يمض على خلقه سوى مدة قصيرة، تفجرت فضيحة أخرى تتمثل في اقتناء محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، ولمياء بوطالب كاتبة الدولة في السياحة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، سيارة فخمة من نوع “مرسيديس” لكل واحد منهما بما مجموعه 120 مليون سنتيم.
وكشف مصدر موثوق لـ”برلمان.كوم“، أن وزير الاقتصاد والمالية وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد بوسعيد، أشر لمحمد ساجد ولمياء بوطالب، على اقتناء سيارة فخمة من نوع “مرسيديس” لكل واحد منهما، ثمن كل سيارة يبلغ 60 مليون سنتيم، وذلك بعيدا عن أعين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي عمم مؤخرا دورية تقتضي ترشيد النفقات وعدم اقتناء سيارات جديدة إلا عند الحاجة الملحة.
وبحسب المصدر ذاته ، فإن هذه “الصفقة” تمت رغم وجود سيارة من نوع “bmw” تركها وزير السياحة السابق لحسن حداد، والتي تم اقتناؤها بأقل من 40 مليون سنتيم، وسيارة أخرى من نوع “ليكسوس lexus” كانت قد حصلت عليها وزارة السياحة كهبة من الحكومة اليابانية خلال سنة 2015.
وأشار المصدر، إلى أن محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية يحابي رفاقه في حزب التجمع الوطني للأحرار وحلفائه في حزب الاتحاد الدستوري، بتمرير الصفقات وطلبات العروض، والتأشير على التعاقد مع خبراء مقربين من ذات الحزبين في محاولة للتغلغل في بعض الوزارات ومؤسسات الدولة وبسط السيطرة عليها، وذلك على غرار ما قام به حزب العدالة والتنمية خلال الولاية السابقة.