قال امحمد الخليفة، أحد القادة التاريخيين لحزب الإستقلال، إن التصريحات الأخيرة لحميد شباط التي خلقت أزمة مع موريتانيا لا علاقة لها بموقف حزب الاستقلال، بل هي رسالة واضحة منه يريد من خلالها، أن يقول: “إذا لم تريدوني في الحكومة، فإنني قادر على خلق مشاكل كبيرة للمغرب”.
وأوضح الخليفة في حديث مع “أخبار اليوم” نشرته في عددها لنهاية الأسبوع، أن موضوع موريتانيا انتهى عام 1962 باستقلال دولة موريتانيا “الشقيقة”، التي اعترف بها المغرب، رسميا، وشعبيا، عام 1969، وكان أول سفير للمغرب يعين بها هو قاسم الزهيري، أحد قادة حزب الاستقلال.
وعن تأثير ذلك على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، اعتبر القيادي الاستقلالي السابق ،أن شباط بتلك التصريحات وضع ابن كيران “في موقف حرج ، لأن هذا الأخير، الذي لم تكن له أدنى حجة بأن يقبل برأي الأحرار استبعاد الاستقلال عن الحكومة، أعطاه شباط مبررا، وحجة دامغة ضده بتصريح لامسؤول”.
وأضاف أن شباط “ارتكب خطأ قاتلا، واعتذر عنه، ومن يعتذر في السياسة عن مثل هذا الخطأ القاتل والخطير يقدم استقالته تلقائيا، إذ لا يمكن للاعتذار فقط أن يمحي الصورة السيئة، التي تلقي بظلالها على العلاقات المغربية الموريتانية، وتأثير ذلك في موضوع الوحدة الترابية”.
وقال “على شباط أن يذهب إلى حال سبيله”، مشددا على أن مصير حزب الاستقلال “لا يجب أن يتوقف على مصير شخص، ارتكب في ظرف أربع سنوات ما لم يرتكبه أي عدو في حق حزب الاستقلال”.
