الوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات: 78 مليون مواطن أوروبي عدد مستهلكي الحشيش المغربي
فدوى،ج . وكالات
تزامنا مع النقاش الدائر بالفضاء السياسي المغربي حول تقنين زراعة الحشيش الذي بادر حزب الاصالة والمعاصرة والإستقلال الى طرحه في الأونة الأخيرة، كشفت الوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف الـ26 يونيو من كل سنة، عن معطيات مثيرة، مفادها أن 78 مليون مواطن أوروبي، هو عدد المتعاطين للحشيش القادم أساسا من المغرب.
ووفقا لما أوردته مجموعة من وكالات الأنباء العالمية، فالمغرب يأتي على رأس قائمة الدول المصدرة للحشيش إلى أوروبا، وإسبانيا والبرتغال هما معبران هامان لتهريبها الى باقي دول القارة، فيما تطالب قوى سياسية ومدنية اوروبية بتقين استهلاك المخدرات كواحد من الإجراءات الفاعلة لمكافحته.
وكشفت الوكالة في احصائياتها الجديدة، أنه بالإضافة إلى وجود 78 مليون مواطن أوروبي تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما قاموا بتعاطي نبات القنب الهندي، يوجد تسعة ملايين شخص تعاطوه خلال الشهر الأخير أعمارهم بين 15 و34 عاما.
وأشارت تقارير خبراء المعمل الأوروبي للمخدرات، ومقره العاصمة البرتغالية لشبونة، الى أن أوروبا تعد سوقا هاما لتجارة الحشيش، وأن نسبة التعاطي والإنتاج تزايدت بشكل كبير.
وتقوم السلطات سنويا بضبط قرابة 700 طن من القنب، ويتم تصديره من المغرب وأفغانستان وألبانيا ولبنان وجنوب أفريقيا.
وقد لفت انتباه الوكالة زيادة حجم الانتاج المنزلي للمواد المخدرة في خمس دول أوروبية هي بلجيكا والدنمارك وهولندا وفنلندا وبريطانيا خلال الاعوام الـ20 الأخيرة.
وتطالب قوى سياسية في بلدان اوروبية على مستوى البرلمانات المحلية ضرورة تقنين استهلاك المخدرات كشكل من أشكال مكافحته، ويتم تدارس مقترحات من هذا القبيل في البرلمان المحلي لاقليم بلاد الباسك في إسبانيا. وتعتبر هولندا في هذا السياق من ابرز الدول الأوروبية التي تعيش ظاهرة تقنين استهلاك المخدرات من خلال نواد خاصة بها.
وكان مقترح رئيس بلدية مدين راسكيرا الإسبانية يشكل حالة من الحالات الاخرى اللافتة المرتبطة بتقنين المخدرات، حيث يقوم المقترح على كراء أراض تابعة لملكية البلدية إلى جمعيات ونواد خاصة باستهلاك الحشيش، من اجل زراعة القنب الهندي وإنتاجه في تلك الأرض مقابل أجر تسدد من خلاله البلدية المحلية ديونها.