ندد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، بـ“الاخبار الزائفة” التي تروجها بعض المنابر الإعلامية ومن بينها “فرانس برس” حول حقيقة الأوضاع في الحسيمة، مؤكدا أن مروجي هذه الأخبار ومن يقف وراء الاحتجاجات في الحسيمة سيحاسبون “أمام القضاء على دعواتهم للعنف”.
وقال اليعقوبي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، مساء أمس الأحد، إن “الحسيمة مدينة عادية ومؤسساتها تعمل بشكل عادي”، موضحا أن هناك بين فترة واخرى تظاهرات لكن اقل عددا مما هي في باقي الجهات المغربية، يوضح الوالي.
وتابع قائلا .. “كل شيء افتراضي . عند رؤية حسابات فيسبوك لهؤلاء الناس قد يعتقد المرء ان المدينة تشتعل، في حين لا شيء يحدث في الواقع”، متهما في هذا السياق بعض محركي الحراك الاجتماعي بنشر “الرعب وخطاب العنف”.
وأوضح الوالي، “يجب رؤية دعايتهم عبر فيسبوك وما تحتويه من شتائم وتهجمات خطيرة على النواب والمسؤولين”، قبل أن يضيف، “هؤلاء الناس لا يقبلون اية وجهة نظر مخالفة وينعتون كل من ليس متفقا معهم بالخيانة”.
وتوعد والي الجهة، من يقف وراء ترويج هذه الأكداذيب، باللجوء إلى القضاء ، حيث قال: ” هناك اجراء (قضائي) سار (..) وسيحدد القضاء من يقف وراء هذه الاحتجاجات والتحريض عليها”.
وتابع المسؤول المغربي في حديثة للوكالة الفرنسية “ان الحلقة الصلبة (لهذه الاحتجاجات) مكونة من ثلاثة الى خمسة اشخاص وحولهم نحو اربعين شخصا. ويقولون انهم حركة ديموقراطية. والواقع عكس ذلك تماما”، مشيرا الى انهم يرفضون الحوار مع النواب والمسؤولين المحليين.
وقال ايضا “نحن نتحدث مع المغاربة كافة وانا موجود كل يوم في المدينة للتحدث مع السكان (..) المشكلة هي ان خطابهم يتغير”.
وبخصوص الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية في الإقليم، أكد الوالي اليعقوبي “ان كافة مطالبهم موجودة في البرنامج الطموح الذي اطلقه الملك في 2015 بالجهة وهو بصدد الانجاز”.
واضاف انه لا يمكن انكار جهود الدولة التي تفوق قيمتها 25 مليار درهم منذ زلزال 2004، مشيرا إلى أنه “لدى سماع المحتجين قد نعتقد ان المدينة منكوبة، في حين ان الامر على العكس تماما. لقد تم انجاز العديد من البنى التحتية (..) والعديد من الأوراش اطلقت في نهاية العام الماضي او بصدد الاطلاق”.
وأشار اليعقوبي الى انه “في مجال البنية التحتية والتربية توجد الجهة في مستوى اعلى من المعدل الوطني. وكل المؤشرات تؤكد ذلك والارقام منشورة”، مؤكدا على ضرورة تشجيع الاستثمارات في الوقت الراهن، خاصة في وقت يشهد الاقتصاد ركودا، لافتا الى ان قطاع “الصيد البحري عانى كثيرا (..) وعلى الجميع ان يعمل لتطوير المنطقة وازدراءها”.
برلمان.كوم-وكالات
