لحسن سكور
أكد المحلل السياسي الموساوي العجلاوي في حديث لقناة “الجزيرة” ان ما قاله عبد الاله بنكيران بخصوص كون حكومته هي التي ضمنت تجاوز المغرب لمطبات انعدام الاستقرار السياسي “هو تحليل خاطئ يحاول من خلاله رئيس الحكومة جر الغطاء، لإثبات المشروعية القائمة لحكومته من أجل مواجهة خصومه”.
و أوضح العجلاوي أنه “فيما يخص كون الحكومة هي التي أخرجت البلاد من الإضرابات ليس صحيحا ، فالانتخابات وحدها هي فقط جزء من حلقة من حلقات استمرت منذ الخطاب الملكي ل9 مارس ، معتبرا “تصريح بنكيران حول الحكومة يأتي في سياق التجاذب بينه و لبن المعارضة و هو يحاول ان يواجه المعارضة بمشروعية الاستقرار” .
وكان رئيس الحكومة قد قدم الحصيلة المرحلية لحكومته في جلسة مشتركة عشية الثلاثاء، بين مجلسي النواب و المستشارين، و اعتبر خلالها أن “تعيين حكومته نزل بردا و سلاما على الشارع المغربي” ، مؤكدا ان “حصيلة حكومته إيجابية و مشرفة و مطمئنة ” ، لكنه اعترف انها فشلت في بعض الملفات .
الغريب في كلام المحلل العجلاوي هو أنه لم يبن وجه الخطإ فيما ذهب إليه من أن القول بأن حكومة بنكيران هي التي ضمنت الاستقرار تحليل خاطئ… هذا توصيف مزاجي لا علاقة له بالتحليل المنطقي، وليبين لنا العجلاوي وجه المعادلة الحقيقي فيما جرى كيف كان سيكون لا قدرالله لو لم ينجح المغرب في تشكيل الحكومة وبقيت الأوضاع على مال كانت عليه؟ صحيح أن الحكومة وحدها ليست هي من أرسى الإستقرار.. وإنما مساهمتها في ذلك أوضح من أن ينفى عنها، وهو ما يميل إليه محللنا على وجه التلميح المغلوط والذي له فيه مآرب أخرى يعلمها الله…