الأخبارسياسة

المنصات الرقمية بديل إعلامي جديد.. و”الفيسبوك” يتصدر القائمة

الخط :
إستمع للمقال

هل أصبح “الفيسبوك” المنصة الرقمية التي يلجأ إليها النشطاء كلما ضاق الإعلام الرسمي بهم؟ وهل تطور الوسائط الإلكترونية أصبح الوجه البديل للإعلام التقليدي؟ ولماذا غض المتلقي الطرف عن الإعلام القديم، وأبان عن عظيم قدرته في خلق منصات إعلامية رقمية قادرة على خلق التفاعل؟.

تعتبر هذه أهم التساؤلات التي تلامس أفكارنا كلما حدثت وقائع تحرك الرأي العام، وتجعل هذا الأخير يعيش على وقع القرارات الجماعية، التي تحشد الإرادة وتجعلها تحل محل المبدإ المحوري الذي تتألف حوله مجموعة من الأصوات، والتي تجمع كافة على ضرورة توحيد الموقف تجاه القضية التي تشكل محور الاهتمام.

ويشار أن الوسائط الاجتماعية، شهدت في الآونة الأخيرة تطورا ملموسا على مستوى استعمالها، خصوصا وأنها تمكنت من تجاوز الاستعمال الشخصي، الذي كان يقتصر على نشر معلومات أو صور شخصية، لتصير وسيلة إعلامية، يعتد بها المواطنون في أفق توحيد الرؤى والآراء، وجعلها تستقر عند موقف واحد.

ومن أبرز الأحداث التي حظيت بتداول كبير على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا منها “الفيسبوك” الذي أضحى يشكل واجهة المنصات الإلكترونية، للإفصاح عن الرأي وإزالة اللبس الذي يعتري المواقف بخصوص مجموعة من القضايا السياسية، نجد موضوع “حراك الريف” الذي كان مدعاة أساسية لفتح النقاش على المنصات الرقمية والتعبير عن الآراء بكامل الحرية.

ويشار في هذا الصدد، أن الباحث في التواصل وشبكات التواصل الاجتماعي يحيى اليحياوي، يشير في جميع دراساته إلى الأهمية البالغة التي يتحتم على المؤسسات إيلاءها للشبكات الاجتماعية، لأن الأمر يتعلق بإحدى أهم الوسائل التواصلية الحديثة التي يتم اعتمادها في خلق الجدل في عدة مواضيع واتجاهات مختلفة.

إلا أن جميع الدراسات التي تصب في هذا السياق تظل قليلة، وهو الأمر الذي يشير إليه الباحث نفسه في مختلف كتابته، ويفسر هذا الضعف أو الغياب الذي يطال الجانب التحليلي والأكاديمي، بغياب الباحثين المختصين في الموضوع، الأمر الذي يطرح مجموعة من التحديات على المستوى البعيد بالنظر للإكراهات التي يفرضها الاستعمال العشوائي غير المقنن لشبكات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى