يخوض المنتخب الوطني المغربي مساء اليوم الاثنين مباراة مهمة أمام نظيره الليسوتي على أرضية ملعب أدرار الكبير في أكادير، وذلك في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر تنظيمها بالمغرب.
وتأتي هذه المباراة بعد الانتصار العريض الذي حققه أسود الأطلس على منتخب الغابون بنتيجة 4-1 في الجولة الأولى، وهي نتيجة إيجابية لكنها لم تمنع استمرار الانتقادات الموجهة إلى الناخب الوطني وليد الركراكي وأداء المنتخب بشكل عام.
تغييرات مرتقبة في التشكيلة
رغم الفوز الكبير على الغابون، يخطط وليد الركراكي لإجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية للمنتخب في مواجهة ليسوتو، ويأتي ذلك في محاولة لتحسين الأداء والبحث عن حلول للمشاكل التي ظهرت في المباراة السابقة.
ومن المنتظر أن يمنح الركراكي الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل كبير في المباراة الأولى، كما يُتوقع أن يتم إدخال أسماء جديدة لتعزيز بعض المراكز.
ومن بين اللاعبين الذين قد يحصلون على فرصة للظهور في هذه المباراة، الظهير الأيسر الشاب لنادي بايرن ميونيخ الألماني، آدم أزنو، الذي يعد من المواهب الصاعدة.
كما يسعى الركراكي إلى اختبار عناصر جديدة لضمان تنوع الخيارات التكتيكية وتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين قبل التحديات الكبرى التي تنتظر المنتخب.
الانتقادات تستمر رغم الفوز
على الرغم من الأداء الهجومي القوي أمام الغابون، إلا أن أسود الأطلس لم يسلموا من الانتقادات، حيث يرى البعض أن الفريق بحاجة إلى تحسينات على مستوى الدفاع وتنظيم اللعب الجماعي. ويتعين على الركراكي العمل على معالجة بعض المشاكل التكتيكية التي ظهرت في المباراة الأولى، خاصة وأن تصفيات كأس الأمم الإفريقية لا تزال طويلة، والتحضيرات للبطولة تتطلب الاستقرار والجاهزية التامة.
تطلعات الجماهير
الجماهير المغربية تترقب مباراة اليوم بآمال كبيرة في رؤية تحسن ملموس في الأداء، لا سيما بعد الصعوبات التي واجهها المنتخب في بعض الفترات.
فالمباراة ضد ليسوتو تشكل محطة مهمة على طريق التصفيات، وتعتبر فرصة لاختبار العناصر الجديدة وتقديم أداء مقنع يبعث الطمأنينة في نفوس المشجعين قبل الاستحقاقات الكبرى.
هذا ويسعى وليد الركراكي والمنتخب الوطني المغربي إلى الاستفادة من هذه المباراة لتقديم أفضل ما لديهم، وتحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعهم في التصفيات، وتحفظ الثقة في الفريق قبل البطولة المرتقبة في عام 2025.