الملياردير الأميركي إيلون ماسك يهاجم الحكومة البريطانية ويصفها بالدولة البوليسية الاستبدادية
انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك الحكومة البريطانية بشدة في منشور له على منصة “إكس”، واصفا إياها بأنها “دولة بوليسية استبدادية”.
وأرفق ماسك منشوره بعريضة تدعو إلى إجراء انتخابات عامة جديدة، إضافة إلى مشاركته فيلما وثائقيا يعود للناشط اليميني المتطرف المسجون تومي روبنسون.
في السياق ذاته، علق ماسك على منشور حول عريضة تدعو لإجراء انتخابات عامة فورية في بريطانيا، بالقول “لقد سئم الشعب البريطاني من دولة بوليسية استبدادية”، وذلك بعدما أفرزت الانتخابات الأخيرة شهر يوليوز الماضي عودة حزب العمال إلى السلطة بأغلبية ساحقة.
لم تقتصر انتقادات ماسك على الحكومة الحالية أو زعيم حزب العمال كير ستارمر، بل تساءل أيضا عن قضية الناشط اليميني تومي روبنسون، الذي تم سجنه الصيف الماضي بعد اعترافه بانتهاك أمر قضائي يتعلق بنشر ادعاءات تشهيرية في فيلم وثائقي عن لاجئ سوري، ما دفع ماسك إلى مشاركة الفيلم الوثائقي مع متابعيه البالغ عددهم أكثر من 200 مليون.
الهجوم الأخير لماسك يأتي بعد يوم من نشره رسما بيانيا يوضح انخفاض شعبية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، معلقا عليه بالقول “صوت الشعب هو العلاج الأفضل”.
وسبق لصحيفة “بوليتيكو” أن أكدت أن ماسك أمضى وقتا طويلا هذا العام في انتقاد حكومة حزب العمال الجديدة.
بدأت خلافات ماسك مع الحكومة البريطانية خلال الصيف، عندما علّق على حادثة ارتكبها شاب يبلغ من العمر 17 عامًا في مدينة ساوثبورت، قتل فيها ثلاث فتيات وأصاب ستة أطفال آخرين. نشر ماسك حينها ادعاءات غير دقيقة حول استجابة الحكومة للحادثة، ووجه اتهامات لستارمر بإدارة نظام عدالة “غير عادل” يعامل البيض بقسوة أكبر.
رد الحكومة البريطانية على تصريحات ماسك، كان من خلال امتناع مكتب رئيس الوزراء في داونينغ ستريت عن دعوته إلى قمة استثمارية كبرى عقدت في الخريف، سيما بعد تصريحاته المثيرة حول “حتمية الحرب الأهلية” في المملكة المتحدة.
ورغم تدهور العلاقات بينهما، حاولت الحكومة البريطانية في أزيد من مناسبة إصلاح ذات البين مع ماسك، دون جدوى.