المغرب يفقد 26 مركزا في مؤشر إدراك الفساد العالمي خلال ست سنوات
كشفت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي الصادر أمس الثلاثاء عن تراجع المغرب في مؤشر مدركات الفساد لسنة 2024، منتقلا من المركز 97 إلى المركز 99 عالميا من أصل 180 دولة، كما سجل المغرب معدل 37/100، متراجعا بنقطة واحدة مقارنة بسنة 2023، ما يعكس استمرار التراجع في جهود مكافحة الفساد، إذ يعتمد المؤشر على مقياس من 0 إلى 100، حيث يمثل الصفر أعلى مستويات الفساد بينما تعكس النقطة 100 النزاهة التامة.
ويشير التقرير إلى أن المغرب يواصل تراجعه في هذا المؤشر منذ سنة 2018، حين سجل أفضل معدل له بـ43/100، محتلا حينها المركز 73 عالميا، قبل أن يبدأ في فقدان المراتب بشكل متواصل على مدى السنوات الست الماضية، لينخفض بمقدار 26 مركزا ويصل إلى 99 عالميا، وهذا التراجع يعكس تحديات واضحة في تعزيز الشفافية والحكامة الجيدة، رغم الجهود المعلنة لمحاربة الفساد وتحسين مناخ النزاهة في البلاد.
وعربيا، واصلت الإمارات تصدرها للدول العربية في مكافحة الفساد، محققة 68 نقطة لتحتل المركز 23 عالميا، فيما جاءت قطر والسعودية في المرتبة الثانية عربيا بـ59 نقطة لكل منهما، محتلتين المركز 38 عالميًا. كما حلت سلطنة عمان ثالثة عربيا بمعدل 55 نقطة في المركز 50 عالميا، متبوعة بكل من البحرين، الأردن، الكويت، وتونس، التي سجلت نتائج أفضل مقارنة بالمغرب.
أما المغرب، فقد جاء في المركز الثامن عربيا، متفوقا على الجزائر التي حلت في الرتبة 107 عالميا، ومصر التي جاءت في المركز 130، تليها موريتانيا بنفس الترتيب، والعراق الذي احتل المركز 140 عالميا، فيما يعكس هذا التصنيف استمرار التفاوت في جهود مكافحة الفساد بين الدول العربية، حيث تحتل دول الخليج مراتب متقدمة مقارنة بباقي الدول، فيما تواجه دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط تحديات أكبر في هذا المجال.
