الأخبارجديد الصحفسياسةمستجدات

المغاربة يرفضون الأجندة الشخصية لمولاي هشام (صحافة)

الخط :
إستمع للمقال

كل الأعمال والتحركات التي يقوم بها الأمير مولاي هشام تبعث على الشك والريبة ، الأمر الذي يجعل كل من يهتم سياسيا بالمغرب وباستقراره ومستقبله ،  يبحثون عن الاسباب الحقيقية وراء الانتقادات اللاذعة التي يكيلها هذا الأمير إلى ابن عمه ، الملك محمد السادس والملكية في هذا البلد.

ذلك ما خلص إليه  الكاتب الصحفي ، كريغ بيتر (Craig E. Peter) في مقال نشره موقع (Morocco World News) ، مشيرا إلى أن العديد من المراقبين، سواء داخل المغرب أو في الخارج ، يتساءلون عن الهدف ، الذي يبحث عنه الأمير ،متسائلين : ” هل يحلم بأن يصبح  في يوم ما ، ملك على المغرب ؟ ، وهل يرغب في زعزعة استقرار هذا البلد، من أجل أن يحقق أهدافه الشخصية؟ ، أو  أنه يجسد التغيير الذي يزعم  تمثيله ؟ “، يقول الكاتب .

وفي هذا السياق ، كتب كريغ ، “بعد بضع سنوات من تولي محمد السادس العرش، في يوليوز 1999 ، اختار الأمير مولاي هشام المنفى الاختياري ودعم كل الأصوات المنتقدة للملكية . ومن أجل تحقيق هذا الهدف ، جمع من حوله عددا من الصحفيين المغاربة والأجانب ، وبعض المنتمين لليسار ، الذين أصبحوا ، من خلال التردد عليه ، معروفين بكونهم يدافعون عن أجندته الشخصية ، ويقدمونه ، بمثابة السبيل الوحيد من أجل أن يحقق المغرب التقدم والسعادة لمواطنيه”.

“غير أنه ، يضيف كريغ ،مع مرور الوقت ، عبر العديد من الصحفيين الذين صدقوا في البداية ، مشروع الأمير في “تغيير المغرب” ، عن خيبتهم ، لما اكتشفوا أن القيم الديمقراطية التي ينادي بها الأمير ، ما هي إلا واجهة تخفي طموحاته في زعزعة استقرار المغرب ، وربما لأنه قد يصبح في يوم ما ، الملك القادم للمغرب”.

وحسب الكاتب ، فإن “الخطة الذي لجأ إليها الأمير هي خطة بسيطة ، وتتمثل في أن ينصب نفسه كمدافع عن الديمقراطية ، وأن يكون ضد نظام ليست له أية مصلحة في وضع البلاد على طريق دولة القانون والمساءلة. وبذلك ، نجح الأمير في استقطاب الصحافة الأجنبية التي دائما ما تساند الذين يناضلون من أجل  الديمقراطية وحقوق الانسان”.

و”لتحقيق ذلك ، يضيف الكاتب ، ألقى الأمير سلسلة من المحاضرات عبر العالم، خاصة في فرنسا والولايات المتحدة . كما نشر سلسلة مقالات في عدد من المنابر الاعلامية الدولية ، من بينها “لوموند ديبلوماتيك”.

وأوضح أن الرسائل التي يحاول تمريرها ، هي أنه على عكس العائلة الملكية المغربية ، التي يتهمها بـ”التمسك بالامتيازات”، فإنه “الوحيد ، الذي يعتقد في ضرورة  إصلاح الملكية ، من أجل قيام نظام سياسي مماثل لما هو عليه النظام الملكي في اسبانيا أو المملكة المتحدة”.

“غير أن محاولة الأمير  في أن يقدم نفسه ، يقول كريغ،  كبديل في المغرب ، وينال تعاطل ودعم الشعب المغربي قد فشلت. وهنا، سريعا ما أدرك البعض أن الأمير لا يعمل إلا على تحقيق طموحاته الشخصية ، بل هناك من يعتقد بأن الأمير مولاي هشام قد يكون مصاب بانفصام الشخصية (schizophrénique).”

من جهة أخرى، هاجم الكاتب ، الأمير مولا هشام ،  الذي يزعم أنه “إنسان نظيف” ، ومع ذلك يرفض تأدية الضريبة على ثورته وعلى الممتلكات التي ورثها عن والده ، الأمير مولاي عبد الله، ومن هنا يطرح السؤال ، يقول الكاتب ، : كيف سيصدق الشعب المغربي مولاي هشام ، في وقت لا يؤدي ما عليه من واحب المواطنة ، كما هو الشأن بالنسبة لأداء الضرائب ؟ ، كما يتساءل الشعب المغربي ، لماذا لا يتنازل الأمير عن الامتياز المتعلق بالسفر مجانا على الخطوط المغربية ، ولماذا لا يرجع للبنوك المغربية ما عليه من ديون بملايين الدراهيم ؟، وكذلك ، لا يرجع آلاف الهكتارات التي يملكها في ربوع المملكة ؟.

ويخلص الكاتب ، إلى أن مولاي هشان ، “إذا لم يفعل ذلك ، فهو يبرهن على أنه يحلو له الاستمتاع باقتصاد الريع الذي ورثه عن والده، وأنه حان الوقت لكي يدرك الأمير بأن الشعب المغربي متعلق بملكيته وبملكه ، الذي يمثل وحدة الأمة ، وهو الضامن للاستقرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى