بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء؛ أشرف خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، رفقة عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، اليوم الإثنين بمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، على إطلاق 9 مراكز صحية حضرية وقروية موزعة على أقاليم العيون وبوجدور وطرفاية.
وقال الوزير آيت الطالب في تصريح للصحافة عقب هذا النشاط: “نحن نتواجد اليوم بمدينة العيون لنعطي الانطلاقة لخدمات المراكز الصحية- مراكز القرب- التي تأتي في إطار إعادة الهيكلة وإعادة النظر في المنظومة الصحية بصفة جذرية كما يريد الملك محمد السادس، وفق القانون الإطار 06.22 الذي عبَّر عن هذه التغييرات التي نلمسها اليوم على أرض الواقع”.
وأشار وزير الصحة إلى “الحلة الجديدة التي بات يعرفها المركز الصحي “العودة” والذي من خلاله أعطينا انطلاقة وافتتاح 8 مراكز صحية أخرى، يعني مجملا تسع مراكز تفتح أبوابها اليوم أمام المواطنات والمواطنين”.
وفي هذا السياق؛ أكد الوزير أن “هذا ما يحث عليه الملك محمد السادس هو سياسة القرب، ويحث على أن نقرب الخدمات الصحية من المواطن كي نرجع تلك الفلسفة القديمة “سبيطار الحومة” لأنه يكون قريبا من العائلات ومن أفراد الساكنة وربما يمكن أن نكبح الضغط على المستشفيات الذي يخلق بعض الأزمات فيها ولاسيما بداخل المستعجلات”.
وأردف الوزير آيت الطالب أنه بهذه الصيغة؛ ستكون هناك ثورة في قطاع الصحة، مضيفا أنه في إطار هذا الإصلاح الجديد ستكون هناك وظيفة صحية ستحفز مهني الصحة والخدمات ستبقى مستمرة في التحسن.
ومن جهة أخرى؛ أوضح الوزير أن “هذا المركز يتوفر على أدوية وعلى رقمنة ستخول للمواطن المغربي أن يستفيد من الملف الطبي المشترك والذي يمكن أن يدلي به في جميع المنشآت الصحية”.
وختم آيت الطالب تصريحه قائلا: “نحن اليوم نعمل في إطار قانون جديد هو المجموعات الصحية الترابية، ما يعني أن هذه المنشآت الصحية كلها هي تابعة لمؤسسة عمومية تشمل جميع المستشفيات والمراكز الصحية بنمطها الثابت والمتنقل، فهذا مفهوم جديد وفلسفة جديدة لكي نكرس مفهوم الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك محمد السادس”.