في خطوة غير مسبوقة، أعلن مسيحيون مغاربة خروجهم إلى العلن، بعقد المؤتمر الوطني الأول حول الأقليات الدينية يوم السبت 18 نونبر الجاري بالعاصمة الرباط، سيخصص لنقاش وضعية حرية الضمير والمعتقد والاعتراف بالأقليات الدينية٠
وأعلنت اللجنة المغربية للأقليات الدينية بالرباط، التي تضم مجموعة من المغاربة الذين يعتنقون الديانة المسيحية، عن تنظيم المؤتمر الوطني حول وضعية الأقليات الدينية بالمغرب بعنوان ” حرية الضمير والمعتقد بين جدال الاعتراف وسؤال التعايش”، وذلك يوم السبت 18 نوفمبر 2017 بمقر مؤسسة شرق غرب بالرباط – حي المنال.
وذكر بلاغ صادر عن اللجنة، أن المؤتمر يأتي في سياق يتطلب مواجهة تهميش وإقصاء الأقليات الدينية بتعميق النظر في عدد من القضايا المرتبطة بهم بمشاركة نخبة من كبار المفكرين والعلماء٠
وكان مجموعة من الشباب المغاربة الذين اعتنقوا الديانة المسيحية، طالبوا بحقوقهم وممارسة طقوسهم الدينية بشكل رسمي، وعقد وفد يضم 9 أعضاء عن “التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين”، اجتماعا رسميا مع محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان الذي كان مرفوقا بعبد الرفيع حمضي مدير الرصد و حماية حقوق الانسان بالمجل.
وخلال هذا اللقاء سلم المسيحيون المغاربة رسالة إلى الصبار تتضمن مطالبهم، ومنها على الخصوص السماح لهم بإقامة الطقوس المسيحية بالكنائس الرسمية، والزواج الكنائسي أو المدني، وتسمية الأبناء بأسماء يرتضيها الآباء لأبنائهم، وطالبوا بأن يكون التعليم الديني اختياريا للمسيحيين المغاربة، والدفن عند الممات بالطريقة المسيحية، وأخبروا الصبار أن حقوقهم مفقودة كمواطنين عاديين، حيث “إننا ليست لنا نفس الحقوق التي يتمتع بها المؤمنين المغاربة المسلمون و المؤمنين المغاربة اليهود، فنحن لا يمكنني دخول الكنيسة لأداء صلواتنا، ولا يمكننا أن ندفن في مقبرة مسيحية، لأنها حكر على الأجانب فقط و أبناؤنا يدرسون في مدارس مغربية بمناهج لا تتماشى وما يعتقدون، خاصة التربية الدينية”، حسب الرسالة ذاتها.