أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس، شارل سان برو، أن إعلان برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يمثل تتويجًا للمسار الذي بدأه الملك محمد السادس لتعزيز الجوانب الاجتماعية للدولة.
وأشار سان برو إلى أن هذا البرنامج يعكس رغبة الملك محمد السادس في تحقيق التنمية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي للمملكة المغربية.
وأكد على أهمية هذا المشروع، الذي يمتلك ميزانية قدرها 25 مليار درهم في عام 2024، بالإضافة إلى 10 مليارات درهم تُخصصها الحكومة سنويًا لتعميم التغطية الصحية الإلزامية على الأسر الفقيرة والهشة، مما يرفع إجمالي التمويل إلى حوالي 40 مليار درهم بحلول عام 2026.
وشدد سان برو على أهمية تعميم الحماية الاجتماعية، بما في ذلك التأمين الصحي الإلزامي للفئات الأكثر هشاشة، وهو جزء من التطوير الشامل للنظام الصحي الوطني وإصلاح نظام التعليم وإطلاق برنامج لدعم مجال الإسكان.
وأوضح أن هذه المبادرة تعكس التفاني الكبير للملك في ضمان رفاهية شعبه من خلال تحسين ظروف حياتهم اليومية، وبخاصة بالنسبة للفئات الأشد هشاشة.
واستشهد بخطاب الملك محمد السادس أمام البرلمان والذي أكد فيه أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر سيسهم في رفع مستوى المعيشة للأسر المستهدفة ومكافحة الفقر والهشاشة.
وختم المتحدث بالقول إن “المغرب محظوظ لأن لديه نظاما ملكيا عريقا ويحدد المسار نحو ثورة اجتماعية حقيقية.
وتكمن قوة المملكة في الروابط الراسخة بين الملك والشعب، كما أظهرت ذلك الأحداث الوطنية والدولية الأخيرة”.
