الأخبارمتفرقاتمستجدات

المحامي النويضي.. مسار فضائح لم يثنه عن استعمال ورقة الزفزافي

الخط :
إستمع للمقال

على سياق المثل الشهير “تمخض الجبل فولد فأرا” توصل “برلمان.كوم” أمس الخميس بإخبار من مفوض قضائي نقلا عن المحكمة الابتدائية بالرباط، تشعر فيه بموعد جلسة حول دعوى رفعها محامي يدعى عبد العزيز النويضي ضد “برلمان.كوم” باسم متزعم احتجاجات الحسيمة المعتقل ناصر الزفزافي، بخصوص الفيديو الشهير الذي هدم مشاريع من حاولوا الركوب على إشاعة تعذيب معتقلي الحسيمة كما يحاولون اليوم الركوب على مشروع إضرابهم عن الطعام.

وبقدر ما كانت مفاجأت الدعوى التي رفعها النويضي مضحكة لكل طاقم  الصحيفة، لعدة أسباب متعلقة بمضمون المقال الافتتاحي، بقدر ما كان واضحا جليا من خلال صفحات المقال المتشابكة، أن الأمر لا يعدو كونه سوى محاولة يائسة من النويضي الذي “ناض” فجأة ليحاول على ما يبدو أن يحجز مكانا له ضمن الطامحين والطامعين في دخول نادي النافخين في رماد احتجاجات الحسيمة بغية تسليط الأضواء عليه من بعض وسائل الإعلام المغمورة والفيسبوك على الخصوص.

التعليق السابق لا يعني بتاتا أن الموقع سيتجاهل الدعوى، بل سيتعامل مع موضوع الورقات التي توصل بها بكل لباقة تحترم الورقة الاولى الموقعة من طرف المحكمة الابتدائية والنظر في فحوى الاستدعاء وفق ما يقتضيه الامر من احترام للمؤسسة القضائية، لكن وفي الوقت ذاته سنحاول لاحقا إظهار سوأة النويضي المهنية، في تحريره للمقال الافتتاحي المعيب في أسلوبه وشكله ومضمونه، بما يسيء لمهنة المحاماة عموما ويضعه هو شخصيا في خانة لا داعي لتوصيفها في هذا المقام.

وبما أن المناسبة شرط كما يقال، وبما أن “صديقنا” النويضي، الاشتراكي الصدئ، وضعنا كهدف له، بغية الوصول لسدرة منتهاه، بركوب أجنحة “براق الزفزافي”، برفعه دعوى في قضية ما زالت الفرقة الوطنية تنظر فيها وتتبع تفاصيلها كما يكفل القانون ذلك، فلا بأس بدورنا كما يكفله لنا مبدأ العين بالعين، أن ننبش قليلا في ملفات النويضي النتنة لنطلع القارئ الكريم على السيرة الذاتية والمهنية له، عل البعض يفهم قليلا من كثير من نوايا الرجل المحامي.

فالنويضي يا سادتنا الكرام، مؤسس “جمعية حقوق وعدالة”، قبل سنوات، والذي يصفه القريبون منه بالمتملق المتسلق في دواليب السياسة والسلطة، منذ حكومة التناوب في عهد اليوسفي، التي كان يطمح من خلالها الى الانتقال من عضو بديوان الوزير الاول، والذي حصل عليه “بالمزاوكة والرغيب”، الى التعيين بمنصب سامي  في الدولة قبل أن تذهب أحلامه سدى، وهو الذي أتى من برج القانون العام حيث كان يدرسه بمدينة فاس، قبل أن يسقط فجأة في ساحات المحاماة بمظلة لم تؤهله سوى لامساك القضايا المشوبة بالشبهات، كان أبرزها دفاعه عن مجرم أحداث اكديم ايزيك النعمة الأسفاري، في جلسة انتهت بإذلال النويضي من النعمة نفسه، الذي سفه سيادة المغرب.

نفهم كثيرا ونحن نضيع بعضا من وقتنا في هذا المقال، أن كشف تفاصيل هذا النويضي لن تفيدنا في شيء، حتى لو أمسكنا بخيوط جرائم القتل التي تورط فيها ابنه في حادثة سير ذات يوم قبل أن يلصقها لسائقه الخاص، في قضية مفتعلة مازالت تفاصيلها مكتومة إلا إذا شِيءَ لها أن تكشف، مضافة لها قضية زوجته الطليقة قاتلة خادمة ذات ليل، وغيرها من فضائح يضيق هذا المقال “الابتدائي” بذكرها، لكن مقالات أخرى تنتظر لتفصيلها.

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى