الأخبارخارج الحدودمستجدات

الكلاب الفرنسية تفتك سنويا بعشرات الأشخاص وتصيب الآلاف بعاهات

الخط :
إستمع للمقال

مقابل اعتناء الفرنسيين المفرط بـكلابهم  التي هي اليوم أسعد حظا وأرغد عيشا من كثير من الآدميين، لا تترك هذه الكلاب فرصة تضيع دون أن تفتك بأشخاص أبرياء، إذ سجلت سنة 2014 وحدها 420 ألف حالة اعتداء “كلبي” نقل على إثرها 120 ألف شخص إلى المستشفى بسبب إصابات متفاوتة الخطورة وعاهات.

وتفيد أرقام المصالح البيطرية بأن الكلاب قتلت 76 شخصا في السنة الماضية مسجلة رقم قياسا جديدا في سجل ضحايا الأنياب، بعد سنة 2003 التي شهدت 73 حالة وفاة. وتأتي هذه الاعتداءات بالخصوص على الأقارب (66% من المستهدفين هم إما من أفراد العائلة أو جيران أو أصدقاء) كما أن 48% من الضحايا هم أطفال دون 14 سنة.

ولا يُستثنى قطيع الأغنام من القاعدة حيث الكلاب الضالة تأتي سنويا على عشرات الآلاف من الرؤوس ورقم هائل من الدجاج والطيور المختلفة.

وتأتي هذه الاعتداءات بعد أن تعمقت مكانة الكلب شيئا فشيئا في كيان المجتمع الفرنسي نتيجة تزايد نسبة العجزة، وتراجع قيم التلاحم العائلي، وكذا العزلة حيث كل في بيته غريب عن محيطه يسعى إلى خلق مناخه الخاص المستقل كليا عن الآخرين والبعيد عنهم أيضا.

وفرنسا التي تحضن حوالي عشرة ملايين من “النباحين” وتسعة ملايين من “الموائين”، هي البلد الأول في العالم من حيث عدد الكلاب والقطط ومن حيث النفقات المرتبطة بها والتي تجاوزت سنة 2014 ثلاثة ملايير أورو (أزيد من 30 مليار درهم)، وهو ما يكفي لتغذية مئات الآلاف ممن يموتون جوعا كل يوم في إفريقيا وآسيا وجهات أخرى من العالم..

ويستفاد من استطلاع أجرته مؤسسة ” تي.ايم.أو.حيوان للتوزيع” أن النفقات المخصصة للكلاب بفرنسا تتراوح سنويا ما بين 2000 أورو إلى 3000 أورو (20 ألف إلى 30 أف درهم) بالنسبة للعائلات الميسورة، أي ثلاثة أضعاف الدخل السنوي المتوسط بالبلدان النامية. وتشمل هذه النفقات الحلاقة والمغاسل العمومية والفحص الطبي والدفن  والتحنيط الحيواني والترميد، ونفقات أخرى تشمل التغذية والتامين الصحي ومستلزمات التجميل التي تعطي لصديقنا الكلب المظهر اللائق بمكانته المُشعّة في الوسط الفرنسي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى