الأخبارمجتمعمستجدات

الكتائب الإلكترونية لحزب العدالة والتنمية تروج الخرافة لتفسير الجفاف

الخط :
إستمع للمقال

سجل متصفحو الفايسبوك باستغراب الحملة التي تخوضها الكتائب الإلكترونية لتفسير الجفاف، حيث تروج أن سبب هذا الجفاف ليس التغيرات المناخية التي يتحدث عنها العلم والعالم، بل نقل الإمرة بالصرف فيما يتعلق بصندوق التنمية القروية من رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران إلى وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش.

وهو مايعني وفق هذا المنطق أن الأمر يتعلق بعقاب إلهي للمغرب والمغاربة بسبب تولية أخنوش تدبير الصندوق بدلا من ولي الله سيدي عبد الإله صاحب البركات الذي أمطرت السماوات فيما مضى من السنوات بفضل توليه لهذا الصندوق في صيغته السابقة.

هكذا يقود التهيج والتهييج ليس فقط إلى تقديس الزعيم وجعله على حق دائما ومعصوم من الخطأ، وهي صيغ يمكن للقارئ تتبع تكرارها في تعليق هذه الكتائب على المقالات المنشورة في عدد من الجرائد الإلكترونية، بل إلى نشر الخرافات من طرف عناصر تنظيم سلفي يزعم أنه يناهض الخرافات ويرغب في إعادة المغاربة إلى إسلام السلف الصالح.

ولا يبدو أن سبب هجوم الكتائب الإعلامية لحزب العدالة والتنمية والزاوية المرتبطة به، ومعها الصحف والمواقع التابعة لهذا الحزب والمساندة له، على عزيز أخنوش مقتصرا على الصندوق، بل إن هناك تخوفا واضحا من أن يكون لوزير الفلاحة والصيد البحري دور سياسي أساسي مستقبلا يجعل عودة بنكيران إلى رئاسة الحكومة مستحيلا.

وهذا ما يجعل من هذا الهجوم بداية فعلية لحملة انتخابية سابقة لأوانها تستهدف منافسي بنكيران المحتملين بشكل شخصي بهدف الإساءة إلى سمعتهم وإفقادهم أي مصداقية لدى المغاربة، وكذلك من يعتبرهم الحزب خصومه السياسيين والنقابيين في المعارضةوفي الحكومة الذين قد يخيبون مسعاه إلى الفوز بالأغلبية في الانتخابات العامة لمجلس النواب المتوقع إجراؤها في شتنبر المقبل وللعودة بقوة إلى الحكومة، حيث تكونت لدى حزب رئيس الحكومة قناعة بأنه قادر على اكتساح الانتخابات المقبلة وتحقيق نتائج تتجاوز ما حققه في 4 شتنبر الماضي.

وستجد هذه الحملة امتدادها فيما ستنشره الصحف الموالية للعدالة والتنمية من مواد وافتتاحيات في الأيام القادمة، حيث ستسلط على كل شخص له مستقبل سياسي أو قدرة على المنافسة الانتخابية من أجل الإساءة لسمعته وإفقاده أي مصداقية، سواء كان في أحزاب المعارضة أو في أحزاب الأغلبية، وسترتفع لهجة التهديد بالأسوأ إذا ما تم اعتراض طريق عودة بنكيران وحزبه بقوة إلى الحكومة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى