قال أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، في تصريحات لمنابر إعلامية أجنبية أن حزبه جاء لمواجهة مد “التسونامي المحافظ” لإسلاميي حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن هذا الأخير، كباقي التنظيمات السياسية ، أنشأت من قبل شخصيات قريبة من المحيط الملكي.
وأضاف العماري في حوار مع وكالة فرانس برس، أن حزبه يدافع عن “المشروع الديمقراطي الحداثي” في مواجهة “المد المحافظ” لإسلاميي حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، موضحا، أن مشكلة هذا الأخير متمثلة في “مشروع هذا الحزب وتشبثه لحدود الساعة (…) بمواقفه الإيديولوجية”.
وتوقف العماري عند تصريح لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران عندما قال فيه “نحن على منهاج ابن تيمية”، فأوضح أن من يتبنى مذهب ابن تيمية، هذا المذهب الذي أخذ عن الإمام أحمد وعن محمد عبد الوهاب واتبعه سيد قطب فيما بعد كمرجعية ، “يدعو الى الجهاد وتكفير المجتمع، وهو أيضا المذهب الذي تتبعه الحركات الدينية التي تستعمل جميع الوسائل من أجل التمكين”.
ومن جهة أخرى، أكد العماري في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” أن التصويت لفائدة حزبه يعد ضمانة ضد ما أسماه “تسونامي الإسلام السياسي”، مشيرا إلى أنه ” لا يمكن تخيل هذه المرحلة دون “البام” ،الذي أوقف تغلغل تيارات إسلامية شبيهة بجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، كما مكن البلاد من تفادي الأوضاع التي شهتها بلدان عربية”.
وجوابا على سؤال بشأن علاقة المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة بحزب الأصالة والمعاصرة، رد العماري بأن “جميع التنظيمات السياسية أنشأت من قبل شخصيات قريبة من المحيط الملكي، من بينها “العدالة والتنمية” و”الاستقلال”، مضيفا أن “الحكم على الأحزاب يجب أن يتم انطلاقا من برامجها، وليس بالنظر إلى طريقة تأسيسها”.
