توقف المتتبعون أمام دعوة جماعة “العدل والإحسان”، في بيان لها صدر أمس الاثنين، إثر اجتماع “المجلس القطري” لدائرتها السياسية، من أسمتهم بـ”القوى المجتمعية الحية لفتح حوار وطني حول مستقبل المغرب…”.
وتساءل هؤلاء المتتبعون حول ما إذا كانت دعوة الجماعة المحظورة إلى حوار وطني، هو مجرد ذر للرماد في العيون ، أم أنها تمثل إشارة إلى التغيير الذي بدأ يشهده خطابها في اتجاه التحلي بـ”الواقعية”، بعدما اكتشفت أن خطابات “القومة”، الذي طالما نادت به ، هي مجرد شعار طوباوي لا فائدة منها.
ويرجح المحللون، التوجه الثاني لجماعة عبد السلام ياسين، خاصة وأن هذه الإشارات ليست جديدة ، بل سبقتها إشارات مماثلة خلال السنتين الأخيرتين ، دعت من خلالها إلى فتح حوار مع القوى السياسية والاجتماعية هروبا من العزلة التي تعاني منها .
كما يلاحظ من خلال البيان الذي أصدرته الجماعة، ونشرته على موقعها، ميلها إلى خطابات الإصلاح والتخلي عن الخطابات الراديكالية، حيث دعت إلى اتخاذ ما وصفته بـ “مبادرة شجاعة تتمخض عنها إصلاحات حقيقية تضمن أسباب الحياة الكريمة وتحصن السلم والاستقرار الاجتماعي”.
