اقترح سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية إنشاء مرصد وطني تكون مهامه الرئيسية هي تقييم مدى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كما نص على ذلك دستور 2011 في فصله الخامس.
وقال العثماني الذي كان يتحدث عشية اليوم الإثنين في ندوة بالمكتبة الوطنية بالرباط حول موضوع “الأمازيغية: رهانات المستقبل” أن مهام هذا المرصد ستحدد في “ما تم وما لم يتم في تفعيل الأمازيغية، على أن تكون كل الفعاليات السياسية ممثلة في هذا المرصد ويضم كل الفاعلين وممثلين عن الأحزاب”.
وأضاف العثماني أن هذا المرصد الذي سيكون على شاكلة هيئة مستقلة في قرارها سيكون له “ضغط معنوي وسيدفع في التفعيل السليم للدستور”.
وفي المقابل، أكد رئيس المجلس الوطني للبيجيدي أن دستور 2011 “يشكل نقلة نوعية في مسألة الهوية اللغوية للمغرب” لكنه استدرك بالقول بأن “الدستور لم تفعل مقتضياته في تفعيل الأمازيغية” مبرزا أن هناك “غيابا لتصور محدد ودقيق وهذا هو السبب في بعض التعثر و التأخر” مشددا في الوقت ذاته على “ضرورة تقوية حضور الفاعل الأمازيغي في الأحزاب”.
