الطائرة الخاصة لمعمر القذافي الرابضة في فرنسا “ملك للدولة الليبية”

قالت محامية الحكومة الليبية إن الطائرة الخاصة لمعمر القذافي، والتي كانت موضوع خلاف مع شركة كويتية قبل أن تربح ليبيا القضية ، (قالت) إن هذه الطائرة  “ستبقى ملكا للدولة الليبية”، لكنها ستظل عالقة في جنوب فرنسا بسبب الوضع الراهن في هذا البلد، حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس.

وكان ثوار ليبيا قد اكتشفوا في نهاية غشت سنة 2011 على مدرج مطار طرابلس الطائرة الفخمة الخاصة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وبعد خمس سنوات ما زالت هذه الطائرة رابضة في فرنسا وحاولت شركة كويتية شراءها.

وكان المتمردون قد هاجموا في أوج الانتفاضة في ليبيا في 2011 طائرة الإيرباص “إيه-340”. وفي صور التقطت حينذاك، يظهرون في داخلها وهم يفتحون الباب الزجاجي لحمامها ويتمددون على السرير أو على المقاعد الجلدية فيها.

وأفادت الوكالة أن الحكومة الانتقالية الليبية أرسلت الطائرة إلى فرنسا في إطار عقد للصيانة وقع مع شركة “إير فرانس”، حسب وثائق قضائية ، حيث حطت في مدينة بيربينيان في جنوب غرب فرنسا حيث تولت إصلاحها شركة فرنسية للخدمات بتكليف من “إير فرانس”.

وفي 2013، أعيد وضع شعار الدولة الليبية على الطائرة التي كانت تحمل اسم شركة الطيران الأفريقية “بهدف تجنب رصد تحركات العقيد القذافي”، قبل أن تستخدم لنقل رئيس الوزراء علي زيدان إلى إيطاليا وإلى تونس، بحسب ما ذكر محامو الدولة الليبية في فرنسا.

لكن في يونيو 2015، طالبت مجموعة “الخرافي” الاستثمارية الكويتية بالحصول على الطائرة، انطلاقا من مطالبتها بتعويضات عن عدم التزام نظام القذافي بعقد أبرم معها في 2006. ورفعت شكوى لدى القضاء المصري ، الذي أصدر حكما يقضي بتعويض المجموعة الكويتية بمبلغ 937 مليون دولار، تضاف إليها نسبة 4 في المئة كفائدة.

وبعد اعتراض ليبيا على الحكم أقرت محكمة فرنسية في 30 نوفمبر 2015، بحق ليبيا في الطائرة  ، التي ستظل رابضة بفرنسا إلى أن تهدأ الأوضاع في ليبيا .