الشروع في محاكمة 27 شخصا بألمانيا من بينهم أمير وجنود في الجيش بتهم الإرهاب وخيانة الدولة
أعلن مدعون فدراليون ألمان، اليوم الثلاثاء، توجيه اتهامات لـ 27 شخصا، من الذين تم اعتقالهم العام الماضي، للاشتباه في تورطهم في مخطط لمهاجمة البرلمان وإسقاط الحكومة والانتماء لـ”مجموعة إرهابية” يمينية متطرفة.
ويواجه 26 شخصا من الموقوفين، تهمة الانتماء لشبكة متطرفة مرتبطة بالأمير هاينريش الثالث عشر، وهو رجل أعمال من أفراد عائلة رويس التي حكمت في وقت سابق إحدى المقاطعات التاريخية، فضلا عن متهمة أخرى يشتبه تورطها في دعم هذه الشبكة.
وأشار الادعاء في بيان له إلى وجود شكوك قوية حول انتماء المتهمين لمنظمة إرهابية وتحضيرهم لمخططات خيانة للدولة.
ونظرا لحجم المنظمة وخطورتها، سيحاكم المتهمون أمام ثلاث محاكم إقليمية عليا في فرانكفورت وشتوتغارت وميونيخ.
يذكر أن المتهمين جرى اعتقالهم خلال مداهمات شملت جميع أنحاء ألمانيا شهر دجنبر الماضي، وأثارت القضية آنذاك اهتمام وسائل الإعلام العالمية ونقاشا محليا واسعا حول كيفية التصدي للتيار اليميني المتطرف الذي تتزايد شعبيته في البلاد بوتيرة مقلقة.
ومن بين مخططات الشبكة المزعومة التي اتخذت اسم “رايخ بيرغ” أو “مواطنو الرايخ”، تشكيل مجلس لتولي السلطة بعد الانقلاب، إلى جانب إنشاء جناح عسكري لبناء جيش ألماني جديد، وتعيين “الأمير هاينريش الثالث عشر” الموقوف كذلك (الصورة)، قائدا جديدا لألمانيا بعد الانقلاب.
ومن الموقوفين الذين وجهت إليهم اليوم الثلاثاء مجموعة من التهم، بريجيت مالسا-فينكمان، وهي عضوة سابقة في البرلمان لحزب البديل لألمانيا وقاضية في برلين، يرجح أن المجموعة وعدتها بحقيبة العدل في حال نجاح الانقلاب، كما يوجد من بين المشتبه بهم جنود سابقين وحاليين في الجيش الألماني، بما في ذلك جندي نشط في القوات الخاصة.