الخط :
علم موقع برلمان.كوم أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قررت عدم التسامح والتساهل مع الاتهامات الخطيرة التي توجه لأطرها وإدارتها أحيانا والتي تنعتها بالفساد والرشوة دون تقديم أي دليل.
الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة فيصل العرايشي رفع دعوى قضائية ضد الموقع الإلكتروني (پ24) لمالكه وحيد النيش الذي يملك كذلك شركة إنتاج والذي نشر عدة تقارير إخبارية مكتوبة وصوتية اتهم خلالها العرايشي بالفساد وتلقي الرشوة دون أن يقدم دليلا على مزاعمه.
المدعو وحيد النيش أنشأ شركة إنتاج أطلق عليها إسم ك.م، كل المتمنيات له بالتوفيق لأن عالم الإنتاج يتسع للجميع. وأطلق موقعا إخباريا إليكترونيا إسمه پ24، وكل المتمنيات له كذلك بالتوفيق لأن الأنترنيت ليس حكرا على أحد. لكن بغض النظر على المؤهلات، ليس المالية، بل المهنية أولا، التي يجب أن يتوفر عليها أي شخص قرر خوض الغمار في هذين الميدانين، فالخلاصات الأولية لتصرفات السيد وحيد النيش أقل ما يقال عنها أنه يندى لها الجبين!.
وحيد النيش دخل في صراعات وبوليميك وحده يعرف أهدافها الحقيقية، حيث حشر نفسه في معركة ببن شركة إنتاج ومخرج سينمائي أجمع الكل على عدم جديته، واستعمل موقعه الإلكتروني حديث العهد لصالح طرف ضد الطرف الآخر. وهو أمر مناف لأخلاقيات المهنة. النيش الذي يستعمل الصحافي ع.ر.ت في الواجهة هاجم بقوة المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيما يشبه محاولة للضغط عليه كي تنال شركة إنتاجه نصيبا مما يسميه كعكة التلفزة.
مشكلة وحيد النيش أن مستشاره وابن بلدته المستخدم بالقناة الثانية متورط من أجل الفساد داخل قناته، وبالتالي فنصائحه واستشاراته كانت دائما بمثابة هروب إلى الأمام. فهو يورط وحيد النيش، الذي جاء إلى عالم الإنتاج والصحافة من مدينة تاونات بأموال وجب عليه توضيح مصدرها أولا، أكثر مما يؤدي له خدمة.
لم يقف وحيد النيش عند التهجم على مدير الشركة الوطنية، بل هاجم شركة إنتاج وفرت له معدات بدون أدنى مقابل في مدينتي العيون والداخلة لإنتاج فيلم وثائقي عن الصحراء. وحيد النيش تبنى جملة وتفصيلا ما ادعته فنانة في خلافها مع شركة الإنتاج التي أدت خدمة مجانية لشركته ك.م دون أن يكلف نفسه عناء الإتصال بالطرف الآخر لعرفة موقفه. وبعد أن بلغ مبتغاه، أقفل وحيد النيش هاتفه أمام الفنانة التي لم تدرك بعد أنها استعملت لأغراض وحده النيش يعرفها. الآن وشركة الإنتاج المعنية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قد رفعتا شكايات أمام القضاء ضد وحيد النيش من أجل التشهير والتهمة بالفساد بدون دليل، فلننتظر بداية المسلسل القضائي! وسنرى هل “البيسطونات” التي تستفيد وأبناؤها في الخارج من “التدويرة” و تذاكر السفر ستصلح لشيء؟.