وأكد وزير الخارجية والتعاون للرئيس السينغالي أن زيارته إلى دكار رفقة وزير الاقتصاد والمالية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من اجل مواكبة وتتبع إنجاز الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في جميع الميادين الاقتصادية و التي تعكس المستوى الرفيع للعلاقات الثنائية بين المغرب و السينغال ، كما تعد نموذجا ومثالا ناجحا لعلاقات الشراكة جنوب جنوب.
من جهته، عبر الرئيس ماكي سال، عن امتنانه وتقديره الخاص للملك ولدوره الرائد في الدفاع عن قضايا إفريقيا واهتمامه الفريد والاستثنائي بالرقي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع المغرب بالسينغال، مذكرا بتأكيد جلالة الملك محمد السادس له مرات عديدة على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ينبغي أن ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما،وان تساير وتيرتها، ومن هنا، يضيف الرئيس السينغالي، فان اهتمام حكومتي البلدين بتتبع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية والمشاريع المشتركة، في شتى المجالات، كما تعكسها الإرادة الملكية، تعد ضرورية في تأكيد رؤية قائد البلدين لإنجاح التعاون جنوب جنوب.
في السياق ذاته، جرى الاتفاق على خلق مجموعة عمل مشتركة للدفع الاقتصادي، باعتبارها آلية للتنسيق وتتبع إنجاز كل الاتفاقيات الثنائية في المجال الاقتصادي والاجتماعي،تجتمع بشكل منتظم لإعطاء دفعة حقيقية لمضمون الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ومن اجل تحفيز القطاعين العام والخاص على بذل المزيد من الجهود لتفعيل كل الاتفاقيات وتذليل كل الصعوبات الممكنة .