قالت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة ،يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016 ، إن هذا العام كان الأكثر دموية من أي وقت مضى، بالنسبة للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، حيث غرق ما لا يقل عن 3800 شخص ، بينما كان العدد خلال السنة الماضية هو 3771 قتيلا.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة، أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين قضوا خلال محاولتهم عبور المتوسط بلغ في 2016 مستوى قياسيا.
و أوضحت أن معدل الوفيات ارتفع بشكل كبير رغم الانخفاض بنحو الثلثين في إجمالي عدد المهاجرين لأن المهربين، “غالبا ما يستخدمون قوارب أسوأ ، هي عبارة عن قوارب مطاطية سيئة لا تستطيع إكمال الرحلة” . كما يبدو أن المهربين يضعون أعدادا متزايدة من المهاجرين على القوارب لجني المزيد من الربح، بحسب المفوضية.
وجاء هذا الإعلان من جانب وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، على موقع تويتر. حيث أفاد أن سنة 2016 عرفت احتمال وفاة واحدة من بين 88 مهاجرا، مقابل حالة وفاة واحدة لكل 269 وافدا في العام الماضي.
ويأتي هذا الرقم رغم الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين هذا العام مقارنة مع العام الماضي ، الذي وصل فيه أكثر من مليون شخص إلى أوروبا عبر المتوسط ، إلا أن عددهم هذا العام بقي تحت 330 ألف شخص. وبدأت هذه الاعداد في الانخفاض بشكل كبير في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي لوقف تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية.