ربط الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري أمين السعيد، النتائج الصادمة التي حصدها حزب “العدالة والتنمية” في الانتخابات الجزئية التي جرت يوم أمس الخميس 5 اكتوبر، بثلاث دوائر موزعة على مدن بني ملال وتارودانت وأكادير، بتراجع الأمين العام للحزب عبد الاله بنكيران عن الخروج في المهرجانات الخطابية.
وأضاف الباحث السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، في اتصال اجراه معه موقع “برلمان.كوم”، أن “تراجع الأمين العام للحزب الحالي عن المهرجانات الخطابية التي يقيمها يمكن أن نعتبره فرضية، أدت إلى تراجع حصد بعض الدوائر الانتخابية، وأثرت على فوز بعض النواب الذين زكاهم الحزب في الانتخابات الجزئية”.
وأبرز المحلل السياسي، أن تراجع عبد الاله بنكيران عن الخروج في مهرجاناته الخطابية، مقرون بالمؤتمر الوطني الثامن الذي يحضر له الحزب، “لأنه يعتبر أن خروجه للمؤتمر يمكن أن يشكل فرصة، لخصومه داخل الحزب، لاتهامه بالقيام بانتخابات داخلية، سابقة لأوانها من أجل الظفر بولاية ثالثة، وهذا ما يحاول بنكيران تجنبه”. يقول المتحدث.
وفي ذات السياق أفاد المتحدث أن نتائج “البيجيدي” مرتبطة بعدم تركيز الحزب على هاته الدوائر “على اعتبار أن دخوله لهذه الانتخابات يعد استمرارا لمنافسة انتخابية عادية، بمعنى أن هذه الدوائر لا تشكل معركة حقيقية بالنسبة للحزب “، وفق تعبير المتحدث.
وأوضح السعيد أن هذه النتائج مرتبطة أيضا بطبيعة الوضع الذي يعيشه حزب “العدالة والتنمية”، “فالحزب مرتبط بمؤتمره الوطني، وهذا المؤتمر يعد حاسما في حياة الحزب، لذلك فإن جهود جميع أعضاءه منصبة حول الاعداد للمؤتمر”.
