أجج قرار وزارة الرميد بتوقيف “رشيد بوغابة”، كاتب الضبط بمحكمة الاستئناف بأكادير عن العمل، (أجج) غضب موظفي بالمحكمة ذاتها. وأوردت مصادر “برلمان.كوم” أن القرار زاد من تشنج العلاقة بين موظفي القطاع بالمحكمة ورئيس مصلحة كتابة الضبط بسبب تصرفات هذا الأخير.
ومما زاد من هذا التوتر، تضيف المصادر ذاتها، تنظيم المحكمة لحفل تكريم عدد من المتقاعدين حيث لم تخفِ تفاجئها وامتعاضها في الوقت ذاته من الإقدام على تنظيم الحفل في ظل قرار الوزارة بإيقاف الموظف المذكور عن العمل لأسباب وصفتها بـ”الواهية”.
وأضافت المصادر بأن موظفي رئاسة المحكمة، و بناء على تصرفات رئيس مصلحة كتابة الضبط غير المقبولة، قاطعوا حفل تكريم المتقاعدين بسبب عدم استساغتهم لتنظيمه في ظرفية تقتضي التضامن مع زميلهم وليس الاحتفال مشيرة في الوقت ننفسه إلى أن موظفي النيابة العامة “سجلوا موقفهم قبل أن ينسحبوا” من الحفل.
وقد سبق للنقابة التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن راسلت وزارة الرميد بشأن ما يتعرض له “بوغابة” من معاملة وصفتها بـ “غير اللائقة” من طرف رئيس مصلحة كتابة الضبط، حيث عمد الأخير إلى استعمال كاتب الضبط الموقوف في أعمال السخرة، “ضدا على القانون وعلى الأخلاق وعلى منطق التدبير العقلاني للموظفين”.
وكان موظفو العدل بالمحكمة ذاتها، المنضوون تحت لواء النقابة الديموقراطية للعدل والجامعة الوطنية لقطاع العدل قد نظموا في وقت سابق وقفات احتجاجية بسبب ما قالوا إنه “تمادي رئيس مصلحة كتابة الضبط في صلاحياته فضلا على تحويله كتابة الضبط إلى إقطاعية يتصرف فيها كما يشاء” إضافة إلى كون المعني كان سببا في انتقال عدد من الموظفين بسبب تصرفات تم تشبيبها بالتفتيش البوليسي كما جرى تقديم تقرير مفصل منذ سنة 2012 أثناء زيارة الرميد لمحكمة الاستئناف بأكادير في الموضوع غير أن الوضع بقي على ما هو عليه.