الرئيس الموريتاني: علاقتنا مع المغرب تتحسن والوضع خطير بمنطقة “الكركرات”
عكس ما كانت تروج له بعض الجهات من حدوث تأزم في العلاقات المغربية-الموريتانية، خرج الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ليفند كل الادعاءات بهذا الشأن، ويؤكد بأن علاقات بلاده مع المغرب “تسير دائما في تحسن، وأن تلك العلاقات يجب أن تكون كما كانت دائما، بعمقها التاريخي العريق”، داعيا في ذات السياق إلى “ضرورة تطوير كل ما من شأنه أن يدفع بها إلى الأمام”.
فردا على سؤال حول تحسن العلاقات مع المغرب وإمكانية تبادل السفراء بين نواكشوط والرباط، أجاب الرئيس الموريتاني خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24” بثتها أمس الخميس، أن “موريتانيا مستعدة لتطوير العلاقات مع المغرب ومع كافة دول الجوار”، موضحا أن “طموح بلاده يتجسد في إحياء اتحاد المغرب العربي، كونه يخدم مصالح شعوب المنطقة، خصوصا وأن جميع دول القارة من حولنا، في غرب افريقيا وجنوبها، استطاعت التوحد في مجموعات اقتصادية وبدأت تحقق أهدافها”.
وتابع ولد عبد العزيز “واجبنا نحن في اتحاد المغرب العربي، أن تتوحد جهودنا ونتخطى الأمور التي ترجعنا إلى الوراء”. وحول موضوع النزاع المفتعل حول قضية الصحراء قال الرئيس الموريتاني “سنسعى دائما لإيجاد حل للمشكلة التي باتت عقبة تواجه المنطقة برمتها”.
وأضاف أن “التوازن الذي تقوم به موريتانيا في علاقاتها مع كل من المغرب والجزائر في ظل مشكلة الصحراء، يرتكز بالأساس على التقريب بين آراء الدولتين وحل المشاكل العالقة بينهما”، مشددا على أن موريتانيا “لا تحمل موقفا مناصرا لمشاكل إحدى الدولتين على حساب الأخرى، موقف موريتانيا يبقى دائما موقفا محايدا في التعامل مع المشاكل العالقة بين المغرب والجزائر”، قبل أن يضيف قائلا: إن المغرب “لا يجب أن يتدخل في علاقتنا مع الجزائر ، لأننا دولة مستقلة”.
وحول الوضع المتأزم في منطقة الكركرات (جنوب مدينة الداخلة)، علق الرئيس الموريتاني بالقول إن “الوضع هو تماما كما تناقله وسائل الإعلام، وأن وحدات مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو توجد هناك في مقابل قوات عسكرية مغربية”، مؤكدا على أن “أي تصعيد قد يحدث هناك سيجعل الوضع خطيرا في المنطقة، وقد يفضي إلى مشاكل”.