كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء بمراكش، عن تطلعها لنقل تجربة إحداث فرق مكافحة العصابات الإجرامية بمدن سلا وفاس والرباط والدار البيضاء إلى باقي التجمعات العمرانية الكبرى. وخاصة منها فاس ومراكش وطنجة.
وكشف عن ذلك محمد الدخيسي، والي الأمن مدير الشرطة القضائية، خلال كلمة ألقاها نيابة عن المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، على هامش اللقاء التنسيقي حول تنزيل التوصيات المتمخضة عن الدورات التكوينية الجهوية المنظمة لفائدة المسؤولين عن النيابات العامة وقضاتها وقضاة التحقيق وضباط الشرطة القضائية.
وأوضح الدخيسي، أن نقل هذه التجربة إلى مدن أخرى، جاء بعد تقييم التجارب الأولى لهذه الفرق المستحدثة ببعض التجمعات العمرانية الكبرى. وخاصة منها الدار البيضاء. التي أحدثت بها 04 فرق متخصصة لمكافحة العصابات الإجرامية قوامها 600 شخص.
وأضاف المتحدث أنه “تم إحداث 21 فرقة متخصصة في مجال الاستعلام الجنائي وفي التحليل الميداني للمعلومات الجنائية”. ”وفي سياق خلق بيئة مهنية وعملية تستجيب لمتطلبات البحث الجنائي في توفير المعلومات الجنائية اللازمة لتعميق عمليات البحث وتوجيهها، وكذا تدقيق المعطيات المتوفرة بشأن القضايا المطروحة للبحث وكذا الأشخاص المشتبه فيهم -وخاصة المبحوث عنهم وأماكن تواجدهم وتحديد هويتهم بمختلف الوسائل الممكنة”.
ويأتي ذلك، حسب الدخيسي، إلى جانب ”مواكبة وتلبية حاجيات مختلف الفرق الأخرى المتخصصة في الحصول على المعطيات الهاتفية وتحليلها، توصلا إلى تحديد أماكن تواجد الأشخاص المشتبه فيهم وكذا شبكة العلاقات القائمة بين الأطراف، خاصة منها حالة المشتبه فيهم أو المبحوث عنهم العاملين في إطار شبكات أو مجموعات إجرامية منظمة”.
وأبرز الدخيسي، أن هذه الفرق التي حلت محل الشعب السابقة للتنسيق وتحليل المعلومات الجنائية، والتي تنتصب كوحدات أو هيئات تقنية تتولى دعم الفرق الأخرى المتخصصة وتزويدها بالمعطيات وبوسائل الدعم التقني لأبحاثها؛ نجد نظيرا لها على مستوى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ممثلة في المكتب الوطني لتحليل المعلومات والاستعلام الجنائي”.
