الأخبارمجتمعمستجدات

الدار البيضاء .. بحيرة “الولفة” تحتضر تحت رحمة “ليديك” (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

في الوقت الذي يوقع فيه المغرب اتفاقيات في مجال الحفاظ على البيئة، وبعد سنة فقط من احتضانه لِقِمَّة المناخ (COP22) وقانون “زيرو ميكا”، قامت شركة “ليديك” المشرفة على التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية بالدار البيضاء، بتلويث مياه بحيرة “الولفة”، وذلك بصب مياه الصرف الصحي، في تجاهل تام للبيئة ولصحة المواطنين المقيمين بجوارها وقبل كل شيء الطيور التي تعيش بها، باعتبار أن البحيرة محمية طبيعية تحط بها أنواع نادرة من الطيور في فترات الهجرة.

بحيرة “الولفة”، أو كما تلقبها ساكنة البيضاء بـ”الحفرة”، وبعد أن كانت من أجمل المناطق الطبيعية بالعاصمة الاقتصادية والبحيرة الوحيدة بها، أصبحت اليوم مطرحا للنفايات السائلة ومقبرة لأنواع كثيرة من الأسماك التي كانت تعيش بها منذ سنوات طويلة، ناهيك عن تأثيرها الكبير على صحة المواطنين المقيمين على جنبات البحيرة، الذين أصبحوا غير قادرين على العيش بجانب مكب للنفايات ومشاهدة واحدة من أجمل المناظر الطبيعية بالبيضاء تحتضر تحت وطأة “ليديك”.

https://www.youtube.com/watch?v=sccGiRYY5KI&feature=youtu.be

ساكنة المنطقة المحيطة بالبحيرة ومكتب جمعية بحيرة الفردوس للأعمال الاجتماعية، غيرة منهم على الموروث البيئي المغربي، وجهوا شكايات كثيرة في الموضوع، لجهات عديدة لكل من والي جهة الدار البيضاء-سطات، وشركة “ليديك” والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، دون أن يحرك أحد ساكنا، تاركين الوضع على ما هو عليه، متجاهلين مطالب الساكنة برفع الضرر الصحي والبيئي على ساكنة المنطقة وعلى الحيوانات التي كانت تتخذ من البحيرة مكانا للاستراحة في رحلات الهجرة الشتوية.

وحسب ما صرح به أحد سكان المنطقة المطلة على بحيرة “الولفة” لـ”برلمان.كوم”، فالمنطقة لم تعد قابلة للسكن، حيث أن الروائح الكريهة جعلت من الوضع كارثيا، دون الحديث عن الضرر الكبير الذي أصاب الحيوانات والنباتات بالبحيرة، حيث تحولت من مكان نابض بالحياة إلى مقبرة أسماك ولم تعد الطيور المهاجرة، التي في غالب الأحيان ما تكون من أصناف نادرة، تحط بها.

هذا، وطالبت ساكنة المنطقة المسؤولين في كل من مجلس المدينة وعمالة مقاطعة الحي الحسني والمندوبية السامية للمياة والغابات، بالتدخل ووضع حد لتجاوزات شركة “ليديك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى