في أول حوار تلفزيوني له بعد تقلده المنصب الجديد، قال الاشتراكي الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان منذ البداية ملتزما مع رئيس الحكومة في قرار تيسير وتشكيل حكومة قوية، موضحا أن الحزب لا زال يطمح في دخول التشكيل الحكومي الجديد والحصول على حقائب وزارية.
وأجاب الحبيب المالكي الذي حل ضيفا على برنامج حواري بقناة فرانس24، على سؤال، كيف يعقل أن يتقلد حزب الاتحاد الاشتراكي الذي لم يحصل سوى على 20 مقعدا رئاسة المجلس؟ أن “الديمقراطية لا يجب اختزالها في العملية الحسابية، لأن أساس العملية الديمقراطية هي إيجاد حلول لكل ما يمكن أن يعرقل مسلسل البناء الديمقراطي”، مشيرا إلى أن “ما حدث من تحالفات في المجلس لتحديد رئيسه، يرسل رسائل مفادها أنه يجب الاحتفاظ بالسير العادي للمؤسسات الدستورية”.
وعن التشكيل المرتقب للحكومة من طرف رئيسها المكلف عبد الإله بنكيران والتناقض الذي يمكن أن يحصل ما بين الأغلبية البرلمانية والأغلبية الحكومية قال المالكي: “الطبيعي هو أن الأغلبية البرلمانية هي من تساعد على تشكيل الأغلبية الحكومية، وبما أن النظام الانتخابي المغربي لحد الساعة لا يسمح لأي حزب بأن تكون له الأغلبية المطلقة، فإن الأغلبية النسبية تفرض البحث عن تحالفات وتتطلب مشاورات ومفاوضات”.
المالكي لم يخف رغبة الاتحاد الاشتراكي في دخول التحالف الحكومي المقبل رغم تعبير بنكيران في عدد من المناسبات عن رفضه ضم الاتحاد الاشتراكي للأغلبية، معلقا بقوله “ما قاله رئيس الحكومة من رفضه للاتحاد الاشتراكي ليس رسميا، ونحن أكدنا لبنكيران منذ البداية بأننا سنيسر تشكيل حكومة قوية ومن خلال اللجنة التنفيذية للحزب قلنا ذلك أيضا”.
وأضاف المالكي “نؤكد ونطمح أن نكون ضمن الأغلبية الحكومية الجديدة، وحصولنا على حقائب وزارية مرتبط بالمشاورات التي ستنطلق قريبا، والاستوزار مطلب مشروع وطبيعي، كما أن بنكيران له من الذكاء ما يكفيه لتدبير المرحلة وتيسير المشاورات”.
الله ينعل لميحشم