الأخبارخارج الحدودمستجدات

الجزائر تحاول، في أجواء من التوتر، إخماد أصوات الأمازيغ المطالبة باستقلال منطقة القبايل

الخط :
إستمع للمقال

طوقت مصالح الأمن الجزائرية، المسيرات التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) ، بكل من تيزي وزو وبجاية والبويرة، كما حاصرت أنصار حركة “الماك” التي تطالب باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر، ومنع أنصار الحركة من رفع رايتهم، كما حدث العام الفارط، بمناسبة تخليد الذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي.

وشارك آلاف الأشخاص ، الأربعاء 20 أبريل، في مسيرات بمختلف مدن القبايل بمناسبة ذكرى “الربيع الأسود” الذي احتفي به هذه السنة في مناخ من التوتر.

ورفع المشاركون شعارات مناوئة للنظام ومطالبة بالترسيم الفعلي للأمازيغية، فيما نادت أخرى بالحكم الذاتي للقبايل.

وكان التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعروف اختصارا في الجزائر ب (أرسيدي) قد دعا يوم الجمعة الماضي القبايليين إلى التزام الحيطة لتجنب أي محاولة استفزاز خلال الاحتفاء بالذكرى الـ36 ليوم 20 أبريل “لأن النظام اعتاد، في سياقات سياسية لتصفية حسابات ، على زرع الفتنة”، وفق بيان للحزب.

وتقدم المسيرة الأولى في تيزي وزو ، قادة الأرسيدي ضمنهم رئيسه محسن عباس الذي قال بالمناسبة “نحن لا نسعى لاستعراض قوتنا من خلال هذا التجمع الحاشد بل لتوجيه رسائل أننا لسنا من دعاة انقسام البلاد كما ادعت السلطة بل نعمل من أجل وحدة البلاد ومن أجل السلم وأيضا لتحقيق مطلب اللغة الأمازيغية كلغة رسمية وليس كربيبة”.

وبرر سلال قوله بأن المطلب الرئيسي للقبايليين المتمثل في دسترة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، قد تم الاستجابة له. إلا أن ترسيم الأمازيغية ليس هو المشكل الوحيد في القبايل التي تظل منطقة بعيدة تقريبا عن اهتمامات النظام. ذلك أنه منذ قدوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رأس السلطة سنة 1999، لم تحظ المنطقة سوى بجزء يسير من الاعتمادات المالية ومن المشاريع.

وقد شهدت تيزي وزو مسيرة حاشدة في أكتوبر الماضي للتنديد بمجموعة من القرارات من بينها “إلغاء مشاريع مهيكلة بولاية تيزي وزو” ضمنها مستشفى جامعي.

برلمان.كوم-وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى