الجزائر: اتفاق سري للعفو عن الإرهابيين مقابل تسليم السلاح

يسعى النظام الجزائري إلى العفو عن الإرهابيين وعناصر تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء الكبرى، الذين يسلمون أسلحتهم، وفقا لاتفاق توصلت إليه كل من الجزائر وفرنسا ومالي.

وقالت صحيفة “ميدل إيست آي”، نقلا عن مصدر أمني جزائري، إن أزيد من 40 مسلحا استفادوا من العفو، منذ نهاية 2017، بعد تسليم أسلحتهم في منطقة تمنراست الحدودية،  بفضل اتفاق سري تم توقيعه في يوليوز 2017، من طرف الجزائر، باماكو وباريس.

وتسرب خبر الاتفاق السري، حسب ذات المصدر، بعد “استسلام” عضو تنظيم القاعدة، العربي خليفة، الملقب بـ”أبي أيوب”، في مدينة تمنراست، قرب الحدود المالية.

خليفة، الذي كان مطلوبا للعدالة منذ سنة 2010، هو “أمير” خلية الفرقان، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تبنت عملية الهجوم بصاروخ على منشأة لاستخراج الغاز في صحراء الجزائر في مارس 2016.

وتلقت الجزائر خلال السنوات الماضية العديد من الانتقادات بسبب تلكؤها في مواجهة الإرهاب في منطقة الساحل، إلى جانب علاقاتها مع إياد أغ غالي، الذي سهل اتحاد أربع مجموعات إرهابية بايعت تنظيم القاعدة.