أوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، تزامنا مع إقامة مساجد ومصليات المغرب لصلاة الاستسقاء، أن المغاربة دأبوا إقامتها كلما انحبس المطر واشتدت الحاجة إليه، معتبرا إياها رمزا للعبودية والثقة في قضاء الله عز وجل ورحمته بعباده.
وأكد التوفيق، في تصريحات صحفية، عقب إقامة صلاة الاستسقاء بمسجد حسان بالرباط، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أن هذه السنة النبوية الكريمة هي “دعاء وتعبير عن التوبة والتضرع لله تعالى بأن يسقي عباده وبهيمته وألا يجعلنا من القانطين”، مشيرا إلى أنه من رحمة الله تعالى بهذه الأمة تأدية مثل هذه الشعائر، التي ترمز إلى الثقة في قضاء الله تعالى وقدرته عز وجل على إنزال الغيث، مضيفا أنها تعد “قبل كل شيء رمزا للعبودية، على اعتبار أننا عبيدا لله تعالى نحتاج إليه في كل شيء وإليه نتضرع في كل حين”.
هذا، واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن هذه السنة “تدخل في باب حفظ الدين من مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جريا على سنة جده عليه الصلاة والسلام وعملا بكتاب الله تبارك وتعالى، الذي أمرنا فيه أن نتضرع إليه إذا ما احتجنا رحمته”.
ويذكر أن المغاربة اعتادوا إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه {ادعوني أستجب لكم}، وقوله عز وجل {استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا}”.