التعرض للحرارة أثناء الحمل قد يؤدي إلى مشاكل صحية مدى الحياة
أفادت صحيفة “theconversation” الأمريكية أن تغير المناخ يعد أحد أعظم التهديدات للصحة العامة التي واجهتها البشرية على الإطلاق.
وحسب ذات المصدر فإن الاحتباس الحراري يشكل جزءا من هذا التهديد، وترتبط درجات الحرارة المتزايدة بتدهور الصحة، وخاصة بين الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال .
وقد أظهر العلماء سابقا أن التعرض للحرارة يزيد من خطر الولادة المبكرة وولادة جنين ميت، وتستمر الأبحاث الجديدة في الكشف عن روابط مقلقة بين النتائج السيئة للأمهات وأطفالهن، ومن بين مخاطر ارتفاع الحرارة التشوهات الخلقية وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وانخفاض الوزن عند الولادة.
وأضاف المصدر، أن أحد المجالات التي لم تحظ بقدر كبير من الاهتمام هو التأثير الطويل الأمد الذي قد يخلفه التعرض للحرارة أثناء الحمل على الطفل.
ولاستكشاف هذا السؤال، أجرت الجريدة مراجعة منهجية لجميع الأبحاث القائمة حول تأثيرات التعرض للحرارة أثناء الحمل على الصحة والعواقب الاجتماعية والاقتصادية في وقت لاحق من الحياة.
وتم تصميم المراجعات المنهجية لتوفير أعلى مستوى من الأدلة الطبية، وجمع وتلخيص جميع نتائج الأبحاث المؤهلة، بدلاً من الاعتماد على دراسة واحدة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن كيفية تعريف مستويات الحرارة الخطيرة على النساء الحوامل تشكل محوراً مستمراً للأبحاث، والسيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن هذا الأمر يتأثر بالموقع والسياق والضعف الفردي، وقد تختلف أيضا الحدود الضارة وفترات القابلية للتأثر في الظروف المختلفة.
وأفادت 29 دراسة تغطي أكثر من 100 عام، مما يسمح برؤية التأثيرات طوال عمر الفرد، فيما تابعت بعض الدراسات حالات الحمل عن كثب لمراقبة أي آثار ضارة على الطفل، واعتمدت دراسات أخرى على سجلات السكان التي سجلت تاريخ ومكان الميلاد، مما يسمح للباحثين بتقدير تعرض الفرد للحرارة أثناء وجوده في الرحم.