الأخبارسياسةمستجدات

البيجيدي من شعار محاربة المفسدين إلى شعار حي على المفسدين

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن حمى المقاعد البرلمانية أعمت أعين حزب العدالة والتنمية، ومنافع السلطة جعلته يرمي شباكه لاصطياد الأعيان وأصحاب “الشكارة” للفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة.

البروفيل السياسي لأحد الأعيان الذين “خطفهم” عبد الاله ابن كيران من الاتحاد الدستوري هي خير دليل على أن البيجيدي لا تهمه سمعة الأشخاص بقدر ما يهمه حصد المقاعد البرلمانية، ولو ضد رغبة الأجهزة الحزبية المحلية كما حدث بمدينة سيدي قاسم التي اقترحت أسماء تنتمي للحزب، فيما فضل ابن كيران شخصا له سوابق عدلية ومتهرب من أداء ضرائب لخزينة الدولة.

ماحدث في مدينة سيدي قاسم فضح شعار محاربة الفساد والمفسدين الذي أوصل حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الحكومة، إذ سقطت منه عبارة “المحاربة”، ليستعين الحزب بالمفسدين، وسارقي المال العام لإعادة ترأس الحكومة المقبلة، فبعدما قال ابن كيران لأعضاء حزبه في اجتماع داخلي عشية انتخابات 2011، “هيئوا أنفسكم لأنكم ستفوزون بالانتخابات و لن يهزمنا البلطجية ولا سارقو المال العام”، نتساءل هل سيقول بنكيران هذه المرة هيئوا أنفسكم .. ستفوزون بالبلطجية وسارقي المال العام؟

فمرشح “البيجيدي” عبد الرحمان حرفي سبق وأن تم إسقاط مقعده في الانتخابات التشريعية لسنة 2007 باسم حزب الاتحاد الدستوري، إثر الطعن الذي تقدم به عز الدين القلعي وأحمد براضي بسبب فقدان الأهلية للترشح على إثر القرار الصادر بتاريخ 7 يونيو 2001 عن محكمة الاستئناف بطنجة في الملف الجنحي عدد 4685-95-16 الذي أدانه بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية 500 درهم، من أجل جنح السرقة واستعمال محرر بنكي مزور والنصب والاحتيال. كما أصبح هذا الحكم نهائيا بعد رفض المجلس الأعلى في 5 دجنبر 2001 طلب النقض المقدم من طرف المطعون فيه.

ووفق معطيات حصل عليها موقع برلمان.كوم، فإخوان ابن كيران لجؤوا إلى شخص سبق إدانته بتهم النصب والاحتيال، وتم حرمانه من الترشح في الانتخابات التشريعية ل25 نونبر 2011، لهذا لجأ إلى ترشيح ابنه فريد الحرفي خلال هذه الانتخابات بمقعد باسم الاتحاد الدستوري.

وحسب مصدر مطلع فمرشح البيجيدي يمتنع عن أداء الضرائب المستحقة لخزينة الدولة، لحدود اليوم، حيث لم يؤدي 3 مليون و400 ألف درهم لمصالح الضرائب بسيدي قاسم عن شركته “سوباروا” المتخصصة في الأسمدة الفلاحية، والتي قام بحلها وخلق شركة جديدة محلها تحت اسم “حرفي نيكوص” وبعدها شركة أخرى تحت اسم “حرفي فيرتيليزون”، وذلك لغاية في نفس يعقوب.

وتُعزى أسباب هذا الاختيار إلى تبادل المصالح بين الطرفين التي تتجلى من جهة في الدعم الذي وجده المعني بالأمر من طرف قياديي الحزب وخاصة حامي الدين الذين عملوا مؤخرا على تيسير مسطرة حصوله على رخصة لاستغلال محطة للوقود من خلال التدخل لدى وزير الطاقة والمعادن عبد القادر اعمارة قصد الحصول على تلك الرخصة، والتي تمت بتاريخ 23 من شهر غشت الماضي وشرع في استغلالها بتاريخ الفاتح من شتنبر 2016. ومن جهة فأسباب هذا الاختيار هو رغبة الحزب في استثمار ماضيه السياسي ونفوذه المادي.

جدير بالذكر أن عبد الرحمان حرفي يستغل محطتين للوقود بهما مطعم ومقهى، في اسم ابنه فريد حرفي النائب البرلماني بجماعة توغيلت قيادة الخنيشات دائرة ورغة لشركتي “اويل” و”افريقيا غاز”، كما يتوفر المعني بالأمر على تجزئة بعين الدفالي باسم ابنه فريد حرفي تحت اسم “تجزئة الزيتون.

مرشح البيجيدي “في كرشو العجينة” وإلا لماذا لجأ إلى تسجيل ممتلكاته في اسم ابنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى