اعتبر عبد الله البقالي أن التعاون المتين الذي يجمع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة سوس ماسة درعة يصلح ليكون نموذجا للجهات المنتخبة مع التنظيمات الإعلامية لتكريس عمق العلاقة والانفتاح.
وأضاف البقالي، الذي كان يتحدث في إطار أشغال اليوم الدراسي حول الإعلام الالكتروني بجهة سوس اليوم السبت بمدينة أكادير، أن الوضع الإعلامي بجهة سوس المتميز بمقدوراته الفكرية والمعرفية يصلح لان يكون نموذجا لعلاقات تجمع بين هذه الأطراف بشكل يعكس الوضع السلس والمرن البعيد عن التجاذبات والعنف.
وزاد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذه المكاسب المتراكمة تأتت بفضل تظافر الجهود بالقول “في تقديري اليوم الدراسي يضع اليد على مواطن الجروح” بالنظر إلى الأسئلة الثلاث التي يطرحها والمتمثلة في الإعلام الالكتروني، التحديات، الجهوية.
وأوضح البقالي أن التحولات العميقة والخطيرة التي يعرفها المشهد الإعلامي تجعل منه أمرا يكاد مستحيلا في بلد تتفاوت فيه السرعات “فبقدر تطور وسائل الاقتصاد هناك بطء فيما يتعلق بتحقيق التطور التعليمي والتكويني والاجتماعي” مشيرا إلى أن الاعتراف بأن التباين بين تطور وسائل الاقتصاد وتطور وسائل الإعلام يزيد الهوية اتساعا محذرا من أن “تتحول مطالبنا إلى الحد من سرعة تطور وسائل الإعلام في ظل وضع متواضع على المستوى التعليمي والتربوي ليس بمقدوره مواكبة هذا التطور المتسارع.
وتساءل المتحدث عن نموذج الجهوية التي نريد بالنظر إلى “أننا لم نتفق بعد على نموذج جهوية معين يكون صالحا.. قضية لم نتفق على حدودها الدنيا” مما يزيد الوضع ارتباكا وتشويشا.
ودعا نقيب الصحافة المغربية الفاعلين الاقتصاديين إلى تحمل أخطاء واقع وسائل الإعلام لأنه من الطبيعي أن تكون هناك، كما في الطب والتعليم وغيرهما، أخطاء إعلامية لكنها لا تقترف بسوء نية في ظل الحاجة إلى التأهيل والتطوير والتكوين.