يواجه البدو الرحل ظروفا مناخية قاسية في مناطق ميدلت وخنيفرة وأزيلال وغيرها، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل قوي، تأثرا بالتغيرات المناخية التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، كما ارتفع سقف المخاطر، بعد الإعلان عن وفاة طفلين بميدلت من أطفال البدو بسبب نزلة برد حادة.
الطفلان اللذين لقيا مصرعهما، بينما نقل ثلاثة أشقاء لهما للمستشفى من أجل تلقي العلاج، تعرضوا لنزلة برد حادة، سببها تراجع دجات الحرارة إثر موجة البرد التي تعرفها البلاد، والتي يرفض معها أسر البدو اللجوء إلى ملاذات دافئة أو تغيير نمط العيش.
وحسب ما أوردته “الصباح” في عدد اليوم، فإن عددا من أسر البدو في مختلف مناطق المملكة وجهت لهم تحذيرات من البقاء في الخيام خلال موجة البرد الحالية، لكنهم رفضوا مغادرة خيامهم متمسكين بطريقة عيشهم التي رفضوا تغييرها، مؤكدين أنهم معتادون على قساوة الطقس.
وفي تصريح لنفس المصدر، قال عبد الحق بوجيد، رئيس “مبادرة فاعل خير” ، إن هذه الأسر تم توجيه عدد من التحذيرات لها لكي تغادر الخيام نحو نقاط الايواء إلا أنها ترفض التخلي عن خيامها ومواشيها ومناطق استقرارها، مناشدا وزارتي الداخلية والصحة التدخل من أجل حماية الاطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب تمسك البدو الرحل بطريقتهم في مواجهة البرد القارس تحت خيام بالية ودون أي حماية.