الأخبارخارج الحدودمستجدات

الأمم المتحدة: التحيزات المتجذرة ضد المرأة تجعل المساواة مع الرجل مستحيلة

الخط :
إستمع للمقال

أكدت للأمم المتحدة، أخيرا، استحالة تحقيق المساواة بين الجنسين- التي كانت تسعى إليها- بحلول عام 2030، إذ أصبحت “هدفا بعيد المنال بشكل متزايد”، وذلك بسبب تحيزات متجذرة ضد المرأة في جميع أنحاء العالم في الصحة والتعليم والتوظيف وأروقة السلطة.

وكشف تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية حول “التقدم المحرز على صعيد أهداف التنمية المستدامة: لمحة جنسانية لعام 2023” أن “العالم يخذل النساء والفتيات”، موضحا أن “المقاومة النشطة للمساواة بين الجنسين ونقص الاستثمار المزمن في هذا الصدد، عاملان رئيسيان في التقدم البطيء، وفي بعض الأحيان، في تآكل المكاسب التي تحققت بالفعل”.

ومن العوامل الأخرى التي تعيق تقدم مسار حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل؛ رصدت المنظمة أيضا عدم المساواة في الحصول على الصحة الجنسية والإنجابية، والتمثيل السياسي غير المتكافئ، والفوارق الاقتصادية، وكذا الافتقار إلى الحماية القانونية.

وكشفت المنظمة، في تقريرها، أن ما يعادل 10.3 في المائة من النساء حول العالم، أي واحدة من كل عشر نساء، يعشن اليوم بأقل من 2.15 دولار (قرابة 22 درها) في اليوم، أي يعشن مستوى الفقر المدقع الذي يشكل القضاء عليه أحد أهم أهداف المنظمة، فحذرت من أن استمرار الاتجاهات الحالية، سيجعل 8 في المائة من الإناث حول العالم يبقين في قبضة الفقر المدقع حتى عام 2030، مشيرة إلى أن معظمهن في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

كما كشف التقرير أن ملايين الفتيات- خاصة في مناطق الصراع- لا يدخلن الفصول الدراسية أو يكملن تعليمهن، رغم كون فرص نيل قدر من التعليم بشكل عام آخذة في الارتفاع بالنسبة للفتيات والفتيان، ما يمس أيضا بهدف الأمم المتحدة في منح كل طفل الحق في الحصول على تعليم ثانوي جيد، خاصة مع حظر حكام طالبان في أفغانستان لتعليم الفتيات بعد المرحلة الابتدائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى