في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع خروج حزب التجمع الوطني للأحرار ببلاغ واضح يهم موضوع البلوكاج الحكومي المستمر 150 يوما بسبب تعنت رئيس الحزب أخنوش وتعنت رئيس الحكومة المكلف بنكيران برأييهما، اختار حزب الحمامة تجاهل الموضوع الحكومي في بلاغ لمكتبه السياسي، فيما قرر أخنوش الهروب من ميكروفونات الصحفيين وعدم الإدلاء بأي كلام.
واختار رئيس حزب الأحرار عزيز أخنوش الذي ترأس اجتماع المكتب السياسي للحزب مساء اليوم الخميس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، الهروب من أسئلة الصحافيين الذين انتظروا لحوالي خمس ساعات أمام مقر الحزب للحصول على تصريح منه بخصوص الوضع السياسي المتأزم، حيث استدعى أخنوش سائق سيارته الخاصة إلى الطابق السفلي، للعمارة التي تضم مقر الحزب، واستخدم المصعد مباشرة نحو سيارته التي خرجت من باب الكراج في خُفية، دون أن تكلفه شجاعته الإدلاء ولو بتصريح مقتضب للمنابر الإعلامية حول موضوع يشغل كافة المغاربة.
وحاول باقي أعضاء المكتب السياسي لحزب الحمامة التغطية على انسلال أخنوش، وذلك بخروجهم بشكل عاد من الباب الرئيسي، رافضين الإدلاء بأي تصريح، فيما نهج وزير الاقتصاد والمالية الذي يمسك أيضا وزارة النقل واللوجستيك في حكومة تصريف الأعمال محمد بوسعيد، اسلوبا مختلفا بدعوته للصحفيين للاجتماع من أجل الإدلاء بتصريح قبل أن ينفجر ضاحكا ويقول لهم: “تصريحي هو اني لن ادلي بتصريح” في مزحة ثقيلة اعتبرها الصحفيون الحاضرون لا تليق باللحظة وبموضوعها.
في ذات السياق اختار المكتب السياسي للحزب قبل دقائق من الآن نشر بلاغ على موقع الحزب، لبسط أهم النقاط التي تطرق لها الاجتماع، غير أن البلاغ تجاهل بوضوح المشكل الحكومي واكتفى بالخوض في مسائل داخلية للحزب.