اعتماد تكنولوجيا خط المرمى بمونديال 2014
سكينة ب
بعد خسارة إنجلترا في في الدور ثمن النهائي للمونديال الجنوب أفريقي امام ألمانيا عندما سدد لاعب كرة القدم الإنجليزي فرانك لامبارد كرة قوية بيمناه ارتطمت بالعارضة واجتازت خط مرمى الحارس مانويل نوير بيد أن الحكم الأوروغواياني خورخي لاريوندا لم يحتسب الهدف الذي وصف فيما بعد بلقب «الهدف الشبح»..صار هذا الحادث سببا كي تصبح «تكنولوجيا خط المرمى» ضرورية بالنسبة إلى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر الذي لم يكن دائما من المؤيدين للفكرة. وقال بلاتر بعد يومين من حادث بلومفونتين: «من الواضح أنه بعد ما شهدناه للتو، سيكون من السخافة عدم إعادة فتح ملف قضية استخدام التكنولوجيا». وفي عام 2012، كان بلاتر أكثر وضوحا في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية بقوله: «بالنسبة لكأس العالم المقبلة، فإنه لا يمكن أن يحدث لنا الشيء نفسه، وإلا فإنه يجب علي الاختباء أو الرحيل».
كان رد فعل بلاتر هذه المرة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وبلهجة قوية قوله وقتها: «بعد مباراة الأمس، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى إمكانية بل ضرورة».
واستجابت هيئة البورد لرغبة بلاتر وأعلنت أن تكنولوجيا خط المرمى ستستخدم في مونديال 2014 بعد فترة اختبارات وتجربتين في مونديال الأندية في كانون الأول في اليابان وكأس القارات 2013 في البرازيل. وخلال المسابقتين، ثم خلال مونديال الأندية 2013 في المغرب، لم تكن هناك أي حالة تقتضي اللجوء إلى تكنولوجيا خط المرمى. ولكن بلاتر علق عليها على الرغم من ذلك بقوله عقب كأس القارات: «كانت مرحلة مهمة». من جهته، أكد الحكم الإنجليزي هاورد ويب على «الأمن» الذي يمنحه إلى الحكام هذا الجهاز «الموثوق به» والذي لا يشكل «أي قلق». في مونديال الأندية وكذلك كأس القارات، جرى اعتماد GoalControl – 4D (غول كونترول 4 د) الذي يعتمد على 14 كاميرا عالية السرعة مثبتة في الملعب، سبع لكل مرمى، وهي تسمح بمتابعة الكرة في ثلاثة أبعاد. ومن خلال هذا النظام، يجري تلقائيا وبشكل مستمر تسجيل وضعية الكرة بثلاثة أبعاد، كلما اقتربت من خط المرمى. إذا عبرت الكرة بالكامل خط المرمى، ترسل وحدة معالجة البيانات المركزية في أقل من ثانية رسالة مشفرة إلى ساعة الحكم، وهنا تكون الكلمة الأخيرة للحكم باحتساب الهدف من عدمه.
من جانبه أعرب لامبارد عن سعادته بتطبيق تقنية خط المرمى في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ليتجنب الحكام الوقوع في الأخطاء القاتلة التي شهدتها بطولة كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا. وقال لامبارد: «التقنية مسألة مهمة للغاية. إذا كان هناك شيء إيجابي نتج عما حدث في جنوب أفريقيا، فإنه تطبيق التقنية في مباريات كرة القدم».